انطلقت في مناطق ريف حماة حملة “حماة تنبض من جديد” برعاية محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، بهدف إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية في منطقتي سهل الغاب وجبل شحشبو، مع تركيز خاص على ترميم المدارس والمراكز الصحية والمساجد.
يأتي ذلك في خطوة تهدف إلى دعم عودة النازحين وتعزيز صمود الأهالي في قراهم وبلداتهم.
مدارس تنتفض من تحت الأنقاض
ووفقًا لمصطفى مسلم، مدير البرامج في فريق الاستجابة الطارئة، استجاب الفريق لدعوة المحافظ وقام بإعداد الدراسات الفنية وإرسال فرق هندسية لتقييم الأضرار في القرى المستهدفة.
وأكد في حديث لمنصة سوريا ٢٤ أن الحملة تحرز تقدمًا ملموسًا، حيث يجري حاليًا العمل على ترميم ست مدارس في ناحية الزيارة والقرى المحيطة بها، تشمل:
– المدرسة الشمالية في قرية زيزون.
– مدرسة الزيارة في قرية الزيارة.
– مدرسة العنكاوي في قرية العنكاوي.
– مدرسة الحواش في قرية الحواش.
– مدرسة الكريم في قرية الكريم.
إلى جانب ذلك، يجري ترميم مسجد عمار بن ياسر في زيزون، في إطار خطة متكاملة لإحياء الخدمات الأساسية.
واختتم مصطفى مسلم حديثه بتأكيد استمرار الجهود، قائلًا: “العمل لا يزال جاريًا على قدم وساق، ونهدف إلى إتمام الترميم في أسرع وقت ممكن لضمان عودة التعليم والحياة الطبيعية إلى هذه القرى”.
المدارس مفتاح العودة والحياة
وعبّر أهالي سهل الغاب عن ارتياحهم لهذه الخطوة، معتبرين إعادة تأهيل المدارس عاملًا حاسمًا في قرار عودتهم.
وقال خالد النواس، أحد السكان من سهل الغاب في حديث لمنصة سوريا ٢٤: “أطفالنا خسروا سنوات من التعليم، وترميم المدارس يعني إعادة الأمل لنا بالحياة المستقرة. تعبنا من النزوح، ونريد أن نرى أبناءنا يعودون إلى مقاعد الدراسة”.
من جانبه، أشار محمد عبد الجواد من أبناء سهل الغاب في حديث لمنصة سوريا ٢٤ إلى أن الدمار الكبير الذي طال البنية التحتية، وخاصة المدارس، كان عائقًا رئيسيًا أمام عودة الأهالي. وأضاف: “المشاريع الجديدة تمثل بارقة أمل، خاصة أن المدارس هي ما يهم العائلات أكثر من أي شيء آخر”.
خطوة نحو الاستقرار
وتأتي هذه الحملة في إطار جهود أوسع لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتشجيع النازحين على العودة، حيث تُعد المدارس أحد الركائز الأساسية لضمان مستقبل الأطفال واستقرار المجتمع.
وبينما تواصل الحملة مسيرتها، يبقى الأمل كبيرًا بأن تشهد مناطق سهل الغاب وجبل شحشبو نهضة جديدة، تبدأ من المدارس وتنتهي باستعادة الحياة كاملة لأهلها.