انتشلت فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري، يوم السبت 9 آب، جثمان طفل توفي إثر سقوطه في بئر عربي بعمق نحو 40 مترًا في قرية حيلان، بالقرب من المدينة الصناعية بمحافظة حلب.
ووفق ما أعلنه الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية، جرى نقل الجثمان إلى المستشفى لاستكمال الإجراءات القانونية.
وقال أحد سكان القرية لمراسل سوريا 24 إن البئر كان مكشوفًا دون أي إجراءات أمان أو سياج حماية، مضيفًا: “نأمل أن تكون هذه الحادثة الأخيرة، وأن يتم تأمين جميع الآبار قبل أن نفقد مزيدًا من الأرواح”.
وحذر الدفاع المدني من المخاطر الكبيرة التي تمثلها الآبار المفتوحة على حياة المدنيين، خاصة الأطفال، مشيرًا إلى أن الحوادث المأساوية ستظل مهددة للسلامة العامة ما لم تُؤمَّن الآبار وخزانات المياه بشكل محكم.
كما دعا الأهالي إلى المبادرة بإغلاق الآبار غير المستخدمة أو المهجورة، والتواصل مع فرق الإنقاذ للإبلاغ عنها ليتم التعامل معها بشكل آمن، مؤكدًا أن نشر الوعي المجتمعي يمثل خطوة أساسية للوقاية من حوادث مماثلة.
وفي حادثة مشابهة قبل أيام، شهدت قرية كورمازة بريف الرقة الشمالي سقوط الطفل علي صالح عبدي (4 سنوات) في بئر ارتوازي يزيد عمقه على 50 مترًا، حيث استمرت عملية الإنقاذ حينها أكثر من 12 ساعة متواصلة، بمشاركة فرق متخصصة من إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، قبل إخراجه حيًا ونقله للعلاج في تركيا، بعد تزويده بالماء والغذاء عبر تجهيزات خاصة وصلت إلى عمق البئر.
وتسلط مأساة حيلان وحادثة الرقة الضوء على غياب فرق الإنقاذ المتخصصة في بعض المحافظات السورية، ما يؤكد الحاجة إلى إنشاء مراكز ثابتة للدفاع المدني قادرة على الاستجابة السريعة لمثل هذه الكوارث، إلى جانب تكثيف حملات التوعية بمخاطر الآبار المهجورة والمكشوفة.