النقص البشري واللوجستي يُعمقان أزمة المرور في حلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تشهد مدينة حلب، ولا سيما أحياؤها الشرقية، أزمة مرورية حادة تتفاقم بشكل مستمر بسبب غياب شبه كامل لشرطة المرور في تلك المناطق الحيوية، مما أدى إلى اختناقات مرورية خانقة في شوارع رئيسية وحيوية.

تعاني الطرق المؤدية من جسر الحج إلى حي السكري، على سبيل المثال، من ازدحامات مرورية حادة تمتد حتى منتصف الليل، وسط غياب تام لتنظيم حركة السير، ويزداد الوضع سوءاً في ظل انقطاع الكهرباء، الذي يعطل عمل الإشارات المرورية، لتتحول الشوارع إلى مشاهد فوضوية ينتج عنها تعطيل لحركة السير وإرباك لسكان المدينة.

وفي ظل هذا الواقع، بادر عدد من الشبان المدنيين في أحياء مثل صلاح الدين والسكري والأنصاري إلى النزول إلى الشوارع للمساعدة في تنظيم السير ومحاولة تخفيف حدة الأزمة، في خطوة تعكس حجم المعاناة والحاجة الملحة لتدخل رسمي.

وكشفت مصادر خاصة لموقع سوريا 24 أن مدينة حلب بحاجة إلى ما يقرب من ألف عنصر شرطة مرور، في حين لا يتجاوز عدد العناصر الفعلي في المدينة مئة عنصر فقط، ورغم جهود الدعم التي شهدتها المدينة مؤخراً، حيث تم نقل 250 عنصراً من عفرين واعزاز لمساندة الأجهزة الأمنية في حلب، إلا أن هذه الأعداد لا تزال غير كافية لمجابهة حجم الأزمة.

وأكدت مصادرنا أن مديرية المرور تعاني من نقص حاد في الوسائل اللوجستية، حيث تحتاج توفير 40 سيارة خدمة وأكثر من 100 دراجة نارية لتعزيز القدرة على تنظيم حركة السير في المدينة.

وفي ظل هذه الظروف، طالب عدد من عناصر شرطة المرور السابقين الذين كانوا يعملون قبل سقوط النظام السابق بإعادتهم للعمل، معتبرين أن خبراتهم قد تساهم في الحد من الأزمة وتحسين وضع حركة المرور في حلب.

تظل أزمة المرور في أحياء حلب الشرقية صورة حقيقية للمعاناة اليومية التي يواجهها سكان المدينة، والتي تتطلب تدخلاً سريعاً ومنظماً من الجهات المعنية لتوفير الأمن والسلامة المرورية، وتنظيم حركة السير بشكل يضمن حياة أكثر سهولة وانسيابية لجميع المواطنين.

مقالات ذات صلة