مشفى الرازي بحلب يستقبل أكثر من ألف مراجع يوميًا وسط احتياجات متزايدة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

يعد مشفى الرازي في مدينة حلب أحد أبرز المراكز الطبية في شمال سوريا، وملاذًا لعشرات الآلاف من المواطنين الباحثين عن رعاية صحية مجانية ومتخصصة، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.

ضغط متزايد على الكوادر

مدير المشفى، الدكتور عبد القادر فرح، أوضح في تصريح خاص لـ”سوريا 24″ أن المشفى يستقبل يوميًا ما بين 800 و1000 مراجع، وهو ما يعكس الضغط الكبير على الكوادر الطبية والإدارية في ظل الموارد المحدودة.
وأشار إلى أن المشفى جراحي بالكامل، يستقبل إصابات الحوادث والحالات الإسعافية الحرجة، ويجري عمليات نوعية في جراحة العظام والعمود الفقري، كما يضم قسمين يعدان من الأبرز على مستوى شمال سوريا: قسم الحروق وقسم الجراحة الفكية.

تحديات واحتياجات ملحة

أكد الدكتور فرح أن الأولوية حاليًا تكمن في تعزيز تجهيزات غرف العمليات، ودعم وحدات العناية المشددة، وتأمين المستلزمات الطبية الأساسية والأدوية النوعية، كما شدد على ضرورة رفع القدرة الاستيعابية للمشفى لتلبية الطلب المتزايد على خدماته.

شهادات من المراجعين

محمد صبح، أحد المراجعين، قال لمنصة سوريا 24: “ابنتي بحاجة إلى عملية تجميل، وانتظرت موعدًا قرابة شهر. اليوم استقبلوني باحترام، والإجراءات كانت منظمة”، وتمنى استمرار دعم المشفى لأنه يقدم خدمة محترمة ومجانية.
أما عبد الله أقرع، الذي رافق أحد المرضى، فأعرب عن رضاه العام، لكنه خلال حديثه لمنصة سوريا 24 دعا إلى تحسين ظروف الإقامة، وقال: إن “الوضع الطبي جيد والأطباء مخلصون، لكن نتمنى تحويل الغرف الجماعية إلى فردية لتجنب العدوى أو الإزعاج، خاصة في حالات الالتهاب أو الحروق”.

خدمة حيوية رغم التحديات

رغم الإمكانيات المتواضعة، يواصل مشفى الرازي تقديم خدماته المجانية لمئات المرضى يوميًا، مما يجعله ركيزة أساسية في القطاع الصحي الحكومي بحلب، وتستمر الدعوات من داخل وخارج البلاد لتعزيز الدعم المقدم له، سواء من الجهات الرسمية أو المنظمات الدولية والمحلية، لضمان استمرار دوره في إنقاذ الأرواح وتحسين الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة