منبج تواجه ركوداً تجارياً مع ترقب فتح الطرق مع محيطها

Facebook
WhatsApp
Telegram

تشهد أسواق مدينة منبج ركوداً تجارياً غير مسبوق منذ تحرير المدينة، حيث يشكو أصحاب المحال من تراجع حاد في حركة البيع والشراء، ما دفع البعض للتفكير في إغلاق محلاتهم أو تقليص نشاطهم.

ركود شامل يطال مختلف القطاعات

أكد جهاد حاج إسماعيل، صاحب محل لبيع وصيانة الهواتف الجوالة، لمنصة “سوريا 24” أن العمل شبه متوقف، موضحاً أن الأسبوع الكامل قد يمر دون بيع جهاز واحد، وفي أفضل الحالات يتم بيع خمسة أجهزة في يوم جيد. وأضاف أن أرباح خدمات الصيانة محدودة جداً، بينما يعتمد المحل أساساً على بيع الأجهزة والإكسسوارات التي أصبحت حركة شرائها شبه معدومة.

تأثر صاغة الذهب بانقطاع الزبائن الشرقية

وأشار أحد الصاغة في المدينة، لسوريا 24، إلى أن عملهم كان يعتمد على زبائن من مناطق عين العرب (كوباني) وصرين والقرى الشرقية، إلا أن الحركة توقفت منذ أشهر طويلة، خاصة بعد تأجيل حفلات الزفاف وانتظار استقرار الأوضاع في البلاد. وأضاف أن الضرائب السابقة التي كانت تُفرض على المحلات التجارية أسهمت في تراجع النشاط، معرباً عن أمله في أن يساهم فتح الطرق في عودة الزبائن وتحريك السوق.

منبج تفقد مكانتها كمركز تجاري

ورأى حسن الجمعة، صاحب أحد المحال في السوق الرئيسي، لمنصة “سوريا 24″، أن المدينة فقدت جزءاً كبيراً من مكانتها التجارية بعد أن كانت وجهة مفضلة للتسوق بفضل الأسعار المناسبة وتنوع البضائع. وأوضح أن كثيراً من السكان النازحين من محافظات أخرى غادروا بعد التحرير، وأن إغلاق معبر قرقوزاق وسد تشرين أمام الحركة التجارية حدّ من وصول الزبائن من القرى المجاورة، مما انعكس سلباً على النشاط الاقتصادي.

تجار ينتظرون الفرج

وأكد معظم أصحاب المحال لمنصة “سوريا 24” أن إعادة فتح الطرق بين منبج والمناطق المحيطة، وعودة الموظفين والعمال إلى العمل مع انتظام الرواتب، ستكون المفتاح لإنعاش الأسواق مجدداً، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى مزيد من الإغلاقات والخسائر.

مقالات ذات صلة