أكثر من 13 مليون دولار تبرعات “أربعاء حمص” لدعم مشاريع تنموية في المحافظة.

Facebook
WhatsApp
Telegram

متابعة - سوريا 24

اختتمت مدينة حمص فعاليات مؤتمر “أربعاء حمص”، الذي نظمه فريق ملهم التطوعي بالاشتراك مع محافظة حمص ووزارة الثقافة وبمشاركة شخصيات رسمية وفعاليات مدنية وحضور واسع من أبناء المدينة.
وفي ختام اليوم، أعلن المنظمون أن إجمالي التبرعات التي جُمعت خلال المؤتمر تجاوز 13 مليون دولار، في رقم غير مسبوق يعكس حجم التكاتف الشعبي والرغبة الصادقة في إعادة النبض إلى المدينة.

المؤتمر جاء تحت شعار الوفاء لحمص “عاصمة الثورة ونبض الكرامة”، مؤكداً على عزم أبنائها في بناء حاضر مزدهر وصياغة مستقبل يليق بتاريخها وتضحيات شهدائها.

وزير الثقافة: أبناء سوريا على قلب واحد

وزير الثقافة الأستاذ محمد ياسين صالح أشار في كلمته إلى أن أبناء سوريا، بمختلف مواقعهم، يقفون اليوم على قلب واحد، ويتقدمون بخطى ثابتة نحو إعادة إعمار البلاد، مدفوعين بالحب والعزيمة.

محافظ حمص: تجربة تستحق التكرار

محافظ حمص، الأستاذ عبدالرحمن الأعمى، شدد على أهمية تكرار تجربة مؤتمر “أربعاء حمص” في مختلف المحافظات، باعتبارها مبادرة تعزز الوحدة الوطنية وتعمّق روح التآخي بين السوريين.

الصحة… تحديات كبيرة وخطوات واعدة

من جانبه، أوضح وزير الصحة مصعب العلي أن القطاع الصحي ورث أوضاعًا صعبة، لكن جهود أبناء المدينة بدأت تؤتي ثمارها بتحسن ملحوظ. ورغم استمرار ضعف الخدمات وخروج عدد من المشافي عن الخدمة، فإن الأمل كبير في إعادة القطاع الصحي إلى سابق عهده، بل وأفضل.

التعليم… حجر الأساس للمستقبل

وزير التعليم محمد عبدالرحمن تركو سلط الضوء على حجم الدمار الذي طال المؤسسات التعليمية، مشددًا على ضرورة ترميم المدارس وتطوير العملية التعليمية، مؤكدًا أن نجاح الجهود مرهون بتكاتف الجميع من أجل مستقبل أفضل للأطفال.

تبرعات الأمل: 13 مليون دولار لنبض حمص الجديد

شهد المؤتمر الإعلان عن تبرعات بلغت 13 مليون دولار، وُصفت بأنها “تبرعات الأمل والحياة الحلوة” التي ينتظرها أهل حمص. هذه المبالغ كانت ثمرة صدقات أهل الكرم، والقلوب الطيبة المحبة للخير، والتي فتحت أبواباً واسعة لإعادة النبض إلى حمص في مجالات متعددة. وخصص جزء منها لدعم مشفى تدمر، في خطوة تعكس حجم الإقبال الشعبي على دعم المبادرات الخيرية والتنموية.

مدير الفريق: العهد مستمر

في كلمته الافتتاحية، أكد مدير الفريق عاطف نعنوع أن السنوات الماضية كانت حافلة بالسعي لتخفيف معاناة أبناء الشعب، وأن حمص اليوم تشكل ركيزة لخطواتهم المقبلة، مع عزمهم على إعادة المدينة إلى مكانتها الفريدة.

المؤتمر، الذي جمع بين الرسائل الإنسانية والرؤى العملية، جسّد روح التضامن، وأطلق نداءً واضحًا: “آن الأوان لصناعة مجد يليق بسوريا وأبنائها”.

مقالات ذات صلة