لهيب النيران يحاصر قرى ريف حماة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

تواجه فرق الإطفاء في ريف حماة الغربي صعوبات كبيرة في السيطرة على حرائق الغابات والأحراش المشتعلة، أبرزها تضاريس المنطقة شديدة الوعورة، ودرجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى غياب خطوط النار التي تمنع تمدد النيران.

هذه العوامل، إلى جانب شدة الرياح، تجعل مهمة إخماد الحرائق أكثر تعقيدًا وتؤدي إلى انتشارها بسرعة نحو مناطق جديدة، بحسب ما أفاد مراسل “سوريا 24” في حماة.

ورغم هذه التحديات، تواصل فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، وفرق إطفاء الحراج، وأفواج الإطفاء الحراجي، وبمشاركة الطيران المروحي التابع لوزارة الدفاع، وبالتعاون مع الأهالي، عمليات الإخماد منذ صباح أمس الأربعاء في محور قرية عناب بريف حماة الغربي.

وقال أحمد، وهو عنصر إطفاء في فرق الدفاع المدني التي وصلت من محافظة حلب للمساعدة في عمليات إخماد الحرائق، لموقع سوريا 24، إن عدة عوامل أبرزها شدة الرياح وارتفاع الحرارة تسببت في وصول النيران إلى منازل المدنيين في قرية عناب، ما أدى إلى احتراق عدد منها، قبل أن تتمكن الفرق من وقف تمدد النار داخل الأحياء السكنية وإخماد جميع البؤر، بينما يستمر العمل في المناطق الحراجية المحيطة.

يوم أمس الأربعاء 13 آب، استجابت فرق الإطفاء في سوريا لـ 30 حريقًا، بينها 10 حرائق حراجية كبيرة، تمكنت الفرق من السيطرة على ستة منها، فيما لا تزال أربع حرائق مشتعلة.

وفي محافظة حماة وحدها، شارك نحو 20 فريق إطفاء، من بينهم 11 فريقًا من الدفاع المدني وفوج إطفاء حماة، و9 فرق من أفواج إطفاء الحراج، إضافة إلى مؤازرات أُرسلت من محافظة حلب، إلى جانب جهود متواصلة من الأهالي.

كما امتدت الحرائق إلى محافظات أخرى، أبرزها اللاذقية وطرطوس وحمص، حيث تعاملت الفرق مع حرائق واسعة في مناطق جبل التركمان والحفة ومشتى الحلو والعنازة ودريكيش، إضافة إلى أحراج قرية الجوانيات غربي حمص.

ويحذر عناصر الإطفاء من أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة الوصول إلى بعض البؤر النارية في الجبال، سيجعل من مواجهة هذه الحرائق مهمة طويلة المدى، ما يتطلب دعمًا لوجستيًا وتقنيًا عاجلًا، وضرورة إنشاء خطوط نار مسبقة في المناطق الحراجية للحد من انتشار النيران مستقبلًا.

مقالات ذات صلة