أعلن المهندس أبو محمد الرفاعي، المشرف على مشروع تطوير حاجز “المنكت” – البوابة الشمالية لمحافظة درعا – عن قرب انتهاء المرحلة الأولى من أعمال إعادة التأهيل.
وأوضح الرفاعي في حديثه لمنصة سوريا 24 أن المشروع شمل تغيير مظهر الموقع السابق ليظهر بصورة أكثر تنظيمًا وجمالية، عبر تحديد المنصف بالأطاريف، وزراعته بعد تغطيته بتربة جديدة، إلى جانب تركيب أعمدة إنارة وكاميرات مراقبة لتعزيز الأمن، وتثبيت سارية علم ولوحة ترحيبية كتب عليها: “محافظة درعا ترحب بكم” عند المدخل القادم من جهة دمشق.
وبيّن الرفاعي أن العمل يقتصر على محيط الحاجز القديم، ولا يشمل كامل أوتوستراد دمشق–درعا، مشيرًا إلى أن المشروع جاء بتوجيه من وزارة الداخلية لإظهار الحاجز بحلّة جديدة تعكس صورة حضارية للمحافظة، وتزيل ملامحه السابقة التي ارتبطت لسنوات بممارسات أمنية مشددة قبل سقوط نظام الأسد.
يُعد حاجز “منكت الحطب” نقطة استراتيجية على أوتوستراد دمشق–درعا، وكان قبل سقوط النظام خاضعًا لإدارة الأمن العسكري وبمشاركة عناصر من الفرقة الرابعة، واشتهر بكونه من أكثر الحواجز تشددًا في الجنوب السوري. وقد وثّقت فيه انتهاكات ممنهجة، شملت التفتيش الدقيق والمضايقات حتى للحالات الإنسانية، وفرض إتاوات على حركة البضائع والمركبات، إضافة إلى اعتقالات تعسفية وحالات اختفاء قسري، مع ورود تقارير عن العثور على جثث ومقابر جماعية في محيطه.
وبعد انهيار النظام، أُعيدت هيكلة الحاجز ليخضع لإشراف قوى الأمن الداخلي، مع إزالة ملامحه السابقة، وتحويله من نقطة ترهيب إلى بوابة مدنية رمزية، من خلال تحسين مظهره، وإنارته، وتجميل المنصف الوسطي، وتركيب كاميرات مراقبة، ما يعكس مرحلة جديدة لمدخل محافظة درعا.