مدير ثقافة حلب لسوريا 24: نعمل على مشروع حي ثقافي شامل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أعلن مدير الثقافة في حلب، في حوار خاص مع منصة سوريا 24، أنّ المديرية تطمح إلى إنشاء حي ثقافي واسع يعكس هوية المدينة ويجمع بين ماضيها العريق ورؤيتها المستقبلية.

المشروع، بحسب العبسي، سيضم دار أوبرا، مكتبة ضخمة، سوقًا تراثيًا للمهن التقليدية والزراعات المحلية، مطاعم تقدم المطبخ الحلبي، وفندقًا يحمل الطابع المعماري للمدينة، إضافة إلى دار رقمية للغة العربية لدعم تعليمها لدى الأطفال بأساليب حديثة.

التراث… قلب الهوية الحلبية

إلى ذلك، شدد العبسي على أن تراث حلب، المادي واللامادي، يمثل ثلث التراث السوري، وأكثر من نصف حضارة بلاد الشام، مؤكدًا أن الحفاظ عليه يتطلب جهدًا مؤسسيًا كبيرًا على مدار العام.

وكشف عن خطط لتجهيز مساحات عرض واحتفاء بالتراث، ضمن استراتيجية وزارة الثقافة ومديرية الثقافة في حلب، معولًا في مشاريعه على شباب حلب، معتبرًا إياهم “رهان المستقبل”.

ولفت إلى أن المؤسسات الثقافية السورية ستسعى لأن تكون بوابة أمل مفتوحة أمامهم، تقدم الدعم للمواهب في مجالات الفن والأدب وسائر الإبداع.

وأكد العبسي أن المديرية تسعى لدمج التراث بوسائل عصرية، مثل الميتافيرس والواقع الافتراضي والمسابقات التفاعلية، وصولًا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقدم الموروث بأسلوب ممتع وقريب من الجيل الجديد.

رغم أولوية تلبية احتياجات المواطنين المعيشية، أكد العبسي أن المديرية تعمل على إعادة الحياة للمواقع المتضررة، مستشهدًا بمثال دار رجب باشا، التي تحولت، رغم دمارها بنسبة 60%، إلى مركز ثقافي نشط بجهود المتطوعين وإشراف المديرية.

توثيق المهن التقليدية

وفيما يتعلق بالمهن التراثية، أشار العبسي إلى أن مشروع توثيق المهن التقليدية المهددة بالاندثار لم يُطلق بعد، لكنه مدرج على جدول الأعمال بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، وسيتناول تطور صناعات مثل الحرير، والسجاد، والنسيج، والغار.

وبحسب العبسي، فإنّ المديرية تتوجه نحو تنظيم مهرجانات ومعارض متخصصة للحرف التقليدية، بعد حصر المهن وأصحابها، والعمل على تطويرها وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية مستدامة.

وأكد العبسي أن الثقافة ملك للمجتمع، وأن إدارة التنوع الثقافي في حلب تتطلب شراكات واسعة مع المجتمع المدني والمؤسسات الفاعلة.

التحديات الراهنة

أقرّ العبسي بأن ضعف الإمكانات المادية وتضرر البنى التحتية يمثلان أبرز التحديات، لكنه أشار إلى أن وتيرة النهوض الحالية أسرع من الفترات السابقة، مع توقع تسارعها مع انطلاق المشاريع الكبرى.

اختتم مدير الثقافة حديثه برسالة مباشرة إلى المجتمع المحلي:

“المجتمع المحلي هو المؤتمن على الثقافة والهوية، وهو شريكنا في النهوض بالمدينة. بثقافة هذا المجتمع وإبداعه سنضع أهدافًا تليق بعظمة حلب وأهلها”.

مقالات ذات صلة