رائد الصالح لسوريا 24: سيطرنا على حرائق شطحة بالكامل ونعمل على الباقي تدريجياً

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

في ظل التحديات الجسام التي تواجهها فرق الدفاع المدني السوري، تواصل هذه الفرق جهودها المكثفة لمكافحة حرائق الغابات التي تضرب عدة محافظات لليوم السابع على التوالي. ورغم اتساع رقعة النيران وصعوبة التضاريس، تمكنت الفرق من تحقيق تقدم ملحوظ في السيطرة على بعض البؤر المشتعلة.

في تصريح خاص لـ”سوريا 24″، أعلن وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، عن إنجاز هام تمثل في السيطرة الكاملة على حريق بلدة شطحة في ريف حماة، بعد جهود مضنية لعزل البؤر المشتعلة. وأوضح الوزير أن النيران الآن تتجه نحو جوبة برغال، حيث تعمل فرق من اللاذقية للمساعدة. وأعرب الصالح عن تفاؤله، قائلاً: “إذا سارت الأمور على نفس الخط، سنعلن السيطرة على الكثير من المناطق قريباً، وسنعمل على الباقي تدريجياً”.

تحديات ميدانية واستراتيجية المواجهة

أشار الوزير إلى وجود أكثر من 70 فريقاً من مختلف المحافظات يعملون في أربع محافظات متضررة، مؤكداً على أن التقدم في السيطرة على الحرائق جيد في مناطق مثل كسب، صلنفة، بيت ياشوط، وأبو قبيس. ورغم هذا التقدم، يظل الوضع صعباً في مصياف وشطحة، حيث لا تزال هناك بؤرة واحدة متبقية.

وعن سبب عدم مشاركة الطيران في عمليات الإطفاء، أوضح الوزير الصالح أن “الطيران مرتبط بعدة عوامل جوية وأرضية، خاصة في المناطق الجبلية”، مشيراً إلى أن الطيران لا يطفئ الحريق مباشرة، بل يقتصر دوره على تبريد الحريق وتخفيف حدته لمساعدة الفرق الأرضية. كما أضاف أن استخدام الطيران في مناطق مثل سهل الغاب، حيث التضاريس قاسية وسرعة الرياح هائلة، قد يكون سلبياً لأنه قد يغذي النيران بالأكسجين. ودعا الوزير إلى ترك الأمر لقادة العمليات لأنهم الأقدر على تقييم الوضع تقنياً واتخاذ القرارات الصحيحة.

الجبال والمجتمع المحلي: تحديات وحلول

سلط الوزير الضوء على التحديات الميدانية التي تواجهها الفرق، مؤكداً أن التحدي الأساسي هو الجبال والتضاريس وسرعة الرياح. وأوضح أن السيارات لا تستطيع الوصول لجميع المناطق، وأن أنواع السيارات المستخدمة تختلف في قدرتها على الوصول.

وفي هذا السياق، أكد الصالح على الدور المحوري للمجتمع المحلي، معتبراً إياه أساس الاستجابة. وقال: “نعتمد على المجتمع المحلي بشكل أساسي فعلياً، لعودتنا إلى أداء القسم للوزارة هو المجتمع المحلي أساس الاستجابة”.

وتعمل الفرق حالياً على تقنيات العزل للسيطرة على الحرائق، مع وجود تعاون بين المحافظات حيث أرسلت اللاذقية فرقاً إضافية للمساعدة في جوبة برغال. وعلى الرغم من التقدم المحرز، تبقى التحديات قائمة بسبب العوامل الجوية واتساع رقعة الحرائق، إضافة إلى صعوبة الطرقات في المناطق الجبلية. وأكد الوزير أن لكل منطقة تحديات مختلفة، وأن الفرق تتعامل مع كل منها بأسلوب مختلف ومدروس.

مقالات ذات صلة