أعرب عضو مجلس النواب الأميركي جو ويلسون عن دعمه الكامل لمشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية في سوريا، واقترح على شركات الخياط إنشاء منتجع ترامب للغولف في الساحل السوري ليكون “رمزًا للتعاون الأميركي السوري” في المرحلة المقبلة.
كما أكد التزامه بدعم الشعب السوري، مشيرًا إلى أنه يضع دومًا سوارًا يحمل علم الثورة السورية على معصمه باعتباره العلم الرسمي للبلاد بعد سقوط النظام السابق، وكشف أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شدد في أحاديث متعاقبة على أهمية دعم السوريين، وأنه اتصل بالمبعوث الأميركي توم باراك لتهنئته بنجاح مفاوضات عمّان الأخيرة.
تفاصيل الاتصال في دمشق
وجاءت هذه التصريحات خلال اتصال مرئي أجراه رائد الأعمال طارق نعمو، الذي يزور دمشق، بالنائب ويلسون، وذلك بضيافة مكتب مجموعة شركات الخياط المتخصصة في البنية التحتية والإنشاءات، وأوضح نعمو أن وجوده في دمشق “ليس صدفة”، بل يأتي في إطار تنفيذ خطة الرئيس ترامب لدفع عملية السلام وفتح جسور التواصل مع الولايات المتحدة بعد انقطاعها في عهد النظام البائد.
فرص استثمارية للشركات الأميركية
من جانبه، أكد رجل الأعمال محمد الخياط أن المرحلة الحالية تمثل “فرصة ذهبية” للشركات الأميركية للدخول إلى السوق السورية، لافتًا إلى أن “الازدهار الاقتصادي هو الطريق نحو السلام والتنمية المستدامة”. وقدّم عرضًا موسعًا عن مشاريع مجموعته الممتدة من الساحل إلى الشمال، ودمشق، وحمص، وحلب، وتشمل مدينة دبلوماسية، حديقة مائية ترفيهية، ومدينة جديدة بمساحة 30 مليون متر مربع.
تشهد سوريا منذ سقوط النظام البائد مرحلة سياسية واقتصادية جديدة تقوم على إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات الأجنبية، في وقت تسعى فيه قوى دولية وإقليمية لإعادة رسم حضورها في البلاد. وتُعتبر مشاريع البنية التحتية والإنشاءات في مقدمة الملفات التي يُعوَّل عليها لإعادة الاستقرار وخلق فرص عمل.
ويأتي طرح فكرة منتجع ترامب للغولف في الساحل السوري في هذا السياق، ليعكس توجهًا أميركيًا نحو الدخول المباشر في ملف إعادة الإعمار، بعدما كانت العلاقات بين واشنطن ودمشق مقطوعة طوال سنوات الحرب. كما أن إشارة النائب الأميركي جو ويلسون إلى علم الثورة السورية تعكس رسالة سياسية موازية للبعد الاقتصادي، مفادها أن الدعم الأميركي لا يقتصر على الاستثمار، بل يمتد إلى الاعتراف بالتغيير السياسي الجاري في البلاد.