يطالب أهالي بلدة الرفيد والقرى المجاورة في ريف القنيطرة الجنوبي، التي تتعرض لتوغلات إسرائيلية متكررة، بخطة عاجلة لإعادة تأهيل منطقتهم، تشمل ترميم المنازل المتضررة وتحسين الوضع الاقتصادي عبر مشاريع صغيرة وفرص عمل للشباب والنساء، إضافة إلى صيانة البنية التحتية من طرق ومياه وكهرباء وصرف صحي.
كما يدعو الأهالي عبر منصة “سوريا 24” إلى دعم قطاع التعليم من خلال تعيين معلمين جدد وترميم المدارس، وتعزيز الخدمات الصحية عبر بناء مشفى محلي وتجهيز المراكز الصحية وتوفير سيارات إسعاف.
وتبرز أيضًا الحاجة إلى دعم عمل البلدية بتوفير معدات النظافة والطاقة الشمسية وحاويات القمامة، فضلًا عن إعادة تأهيل المساجد والمقابر والحدائق العامة، وتوجيه المنظمات الإنسانية لتقديم مساعدات عاجلة باعتبار المنطقة منكوبة.
دمار واسع ومعاناة ممتدة
تعرضت البلدة خلال أكثر من عقد إلى دمار واسع نتيجة القصف والعمليات العسكرية، فضلًا عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي تمثلت في التوغلات المتكررة وتخريب الطرق وتدمير المنازل واقتلاع الأشجار، وصولًا إلى اعتقال وقتل مدنيين وخسائر كبيرة في الثروة الحيوانية.
هذا الواقع جعل الرفيد واحدة من أكثر مناطق القنيطرة معاناة على المستويين الخدمي والإنساني.
موقع وأهمية البلدة
تقع الرفيد في أقصى الجنوب من محافظة القنيطرة، داخل المنطقة العازلة التي أُنشئت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974. ويبلغ عدد سكانها مع القرى والمزارع التابعة لها نحو 20 ألف نسمة، إلا أن أعدادهم تراجعت بشكل كبير بسبب الحرب والنزوح والهجرة المستمرة.
القرى التابعة
تضم بلدية الرفيد عدة قرى ومزارع، أبرزها: الرفيد (أكبرها، وتضم أربع مدارس ونقطة طبية)، العشة (مدرسة قيد الإنشاء)، الأصبح (مدرستان)، الحيران (ثلاث مدارس ومركز صحي غير مفعل ووحدة إرشادية)، إضافة إلى مزارع مثل الزعرورة والمشيدة، حيث يعكس واقعها حجم الإهمال والتراجع في الخدمات.
دعوة للاستجابة
وتؤكد الفعاليات المحلية لمنصة سوريا 24 أن إنقاذ الرفيد والقرى التابعة لها يتطلب استجابة إنسانية وتنموية عاجلة تضمن عودة الحياة تدريجيًا إلى منطقة عانت طويلًا من التدمير والإهمال.