أكد رياض الحسين، المسؤول الإعلامي في مجلس بلدية الميادين، في حديث لمنصة سوريا 24، على أن اجتماعاً موسعاً جمع المجلس المحلي مع مندوبي أحياء المدينة، أسفر عن خطوات عملية لتحسين الواقع الخدمي والاجتماعي.
وشملت الخطوات تشكيل لجنة تمثيلية للأحياء، ووضع خطة عمل عاجلة لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه السكان.
وأوضح الحسين أن الاجتماع، الذي عُقد بالتعاون مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، ناقش واقع البنية التحتية، وتحديات الصرف الصحي، ومستوى النظافة العامة، إضافة إلى الاحتياجات الإغاثية الملحّة.
وأشار إلى أن “الهدف هو بناء تواصل مباشر وفعّال مع أهالي المدينة، وضمان مشاركتهم في تحديد أولويات التنمية المحلية”.
وأضاف: “اليوم لم نعد نستمع فقط، بل نشترك مع المواطنين في صنع القرار. مندوبي الأحياء هم حلقة وصل حيوية، وسيضمنون وصول الصوت الحقيقي من الميدان إلى قرارات المجلس”.
لجنة الأحياء: تنسيق محلي وشفافية في التنفيذ
من أبرز مخرجات الاجتماع، تشكيل لجنة رسمية للأحياء، تضم مندوبين معتمدين من مختلف مناطق المدينة، وتُعنى بمتابعة تنفيذ المشاريع، ورفع احتياجات السكان، وتحديد الأولويات الخدمية والإغاثية.
وأكد الحسين أن هذه اللجنة ستكون “أداة تنسيق فاعلة” بين المجلس المحلي والمجتمعات المحلية، وستعمل على متابعة سير المشاريع، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه دون تمييز.
حلول لمشاكل الصرف الصحي
وتحدث الحسين عن حلول لمشاكل الصرف الصحي وتجمع المياه في بعض الأحياء: “تُجرى عمليات صيانة وتنظيف دورية للمجاري، خصوصاً قبل فصل الشتاء، وننفذ مشاريع طارئة لتطوير شبكات الصرف في الأحياء المتضررة مثل حي الحصان والضاحية الجنوبية، ونعمل على دراسة حلول مستدامة لتحسين تصريف مياه الأمطار”.
خطة تحسين النظافة وتأخير جمع النفايات
وحول واقع النظافة في أحياء الميادين، أفاد الحسين قائلاً: “نعمل على تكثيف حملات النظافة، وتحسين جداول جمع النفايات”.
وتابع: “أما التأخير في بعض المناطق، فيعود إلى صعوبات لوجستية، مثل نقص المعدات وضيق الأزقة، ما يعيق وصول الشاحنات. نعمل على معالجة هذه المعوقات تدريجياً”.
وبخصوص كيفية تقديم المواطنين لطلبات أو اقتراحات خدمية، ذكر أنه: “يمكن لأي مواطن التقدم بطلب عبر مكاتب البلدية أو المنصات الإلكترونية الرسمية، إذ تُرسل الطلبات إلى قسمي الخدمات أو التخطيط في المجلس، حيث تُدرس وفق الأولوية والكثافة السكانية، وتعطى الأولوية للمشاريع التي تخدم أكبر عدد من السكان”.
وحول الاحتياجات الإغاثية العاجلة وآلية اختيار المستفيدين، أوضح الحسين أن: “الاحتياجات تشمل المساعدات مواد غذائية، وحصصاً شتوية، ومستلزمات طبية، ويتم اختيار المستفيدين بناءً على معايير اجتماعية دقيقة، تُحددها فرق الإغاثة المحلية بالتعاون مع مندوبي الأحياء، الذين يمثلون أبناء المناطق أنفسهم، لضمان الشفافية ووصول الدعم إلى الأسر الأكثر حاجة. والهدف، بإذن الله، هو رفع الاستحقاقات للجميع”.
التأكيد على الشراكة المجتمعية
ونبّه الحسين إلى أن “التحديات الكبيرة تتطلب تضافر الجهود”، داعياً إلى “تفعيل دور اللجان المحلية، وتعزيز ثقافة المشاركة، لأن تحسين الواقع الخدمي ليس مسؤولية المجلس وحده، بل مسؤولية جماعية”.
واعتبر أن “الثقة المتبادلة بين المجلس والمواطن هي الأساس”، مضيفاً: “نحن نعمل بشفافية، ونُقدّم المعلومات للجميع، لأن المدينة تُبنى بالتعاون، لا بالقرارات من الأعلى فقط”.
ما العمل القادم؟
من المخطط أن:
– تُنفّذ حملة واسعة لتنظيف المجاري في الأحياء الجنوبية أوائل الشهر القادم.
– تُوزّع دفعة إغاثية جديدة نهاية الشهر، تستهدف 800 عائلة مسجلة كحالات حاجة.
– يُطلق تطبيق إلكتروني جديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يتيح للمواطنين تقديم الشكاوى والمقترحات بشكل مباشر.
– تُنشر خطة النظافة والصرف الصحي على الموقع الرسمي للمجلس، للاطلاع العام.
في المحصلة، يُعدّ هذا الاجتماع خطوة متقدمة في مسار اللامركزية والمشاركة المجتمعية في الميادين، حيث تتحول إدارة المدينة تدريجياً من نموذج تقليدي إلى نموذج تشاركي، يضع المواطن في قلب القرار، ويعزز آليات الشفافية والمساءلة.