نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فجر اليوم الأربعاء، عملية إنزال جوي نوعية في بلدة أطمة الحدودية بريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا، أسفرت عن اعتقال شخص يُشتبه في كونه عنصراً أو قيادياً في تنظيم “داعش”، إلى جانب اعتقال عدد من أفراد عائلته.
ووفقاً لمراسل سوريا ٢٤، بدأت العملية عند حوالي الساعة الثانية صباحاً، حيث حلقت مروحيات تابعة للتحالف على ارتفاعات منخفضة في أجواء ريفي حلب وإدلب، سبقها تحليق طائرات استطلاع. وتم تنفيذ إنزال جوي لقوات خاصة مدعومة بقوات أرضية في وسط بلدة أطمة، بالقرب من المخيمات الحدودية.
وأحاطت القوات المشاركة في العملية منزلاً مستهدفاً بشكل كامل، وسمع أهالي البلدة أصواتاً لمكبرات الصوت باللغة العربية، يُعتقد أنها صادرة عن مترجمين عراقيين ضمن القوة، تطالب السكان بعدم الخروج من منازلهم والتزام الهدوء.
ولم تُسمع أي أصوات لإطلاق نار أو اشتباكات عنيفة خلال العملية التي استمرت قرابة نصف ساعة، وفقاً للمصادر ذاتها، التي أفادت بإطلاق نار خفيف مرتين فقط، مؤكدةً عدم حدوث أي تبادل لإطلاق النار مع جهات أخرى.
اعتقالات ونساء وأطفال
وأشارت مصادر محلية إلى أن العملية أسفرت على الأرجح عن اعتقال الشخص المستهدف، فيما لا تزال هناك أنباء متضاربة حول هويته ومستواه القيادي داخل التنظيم.
كما تم اعتقال 6 أشخاص آخرين من أبناء وأحفاد صاحب المنزل المستهدف. ووفقاً للتفاصيل، تم إخراج المعتقلين وهم يرتدون الملابس الداخلية فقط، ووُضعوا في سيارات واقتيدوا إلى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر أنه تم التحقيق مع النساء الموجودات داخل المنزل خلال العملية، في إشارة إلى وجود أسرته. ويُذكر أن المنطقة شهدت تواجداً لسيارات الأمن العام التابع للإدارة الذاتية، والتي تجولت في أطمة بالتزامن مع عملية التحالف.
تنسيق مع وزارة الداخلية السورية
يُشار إلى أن هذه العملية نفذتها قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع وزارة الداخلية السورية، في عملية تنسيق هي الثانية من نوعها بعد أن سبقتها مؤخراً عملية أمنية نسقها الطرفان في منطقة الباب بريف حلب.
سوابق وعمليات مماثلة
يُذكر أن قوات التحالف، وتحديداً القيادة المركزية الأمريكية، تنفذ بشكل دوري عمليات مماثلة في مختلف المناطق السورية. وفي عملية سابقة بارزة في تموز/يوليو الماضي، نفذت القوات الأمريكية عملية في مدينة الباب بمحافظة حلب، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في التنظيم، ضياء زوبع مصلح الحرداني.