مجلس الأمن: ترحيب أممي بالانتخابات البرلمانية ودعوات لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات

Facebook
WhatsApp
Telegram

متابعة - سوريا 24

شهد مجلس الأمن الدولي جلسة موسعة خُصصت لمناقشة تطورات الملف السوري، حيث تطرقت كلمات المندوبين إلى القضايا السياسية والإنسانية والأمنية، مع التركيز على الانتخابات البرلمانية المرتقبة في أيلول القادم، والأوضاع المعيشية، والاعتداءات الإسرائيلية.

الموقف السوري

أكد المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أنّ الحكومة السورية تواصل جهودها لإعادة الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية في مختلف المناطق، مشيرا إلى خطوات عملية على درب التعافي شهدتها البلاد مؤخرا. وطالب مجلس الأمن بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية وإلزام سلطات الاحتلال بسحب قواتها من الأراضي السورية.

وشدد الضحاك على التزام دمشق بالشفافية والتعاون مع المجتمع الدولي ومع لجنة تقصي الحقائق، على أساس الاحترام الكامل لسيادة سوريا، مؤكدا أنّ محافظة السويداء جزء أصيل من النسيج الوطني السوري.

الأمم المتحدة: الوضع الإنساني ما زال معقدا

أوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أنّ الأزمة السورية لم تنته بعد، مشيرا إلى استمرار الاحتياجات الملحة في مختلف المناطق، بينها السويداء.

وأكد أنّ الأمم المتحدة لم تتلقَّ سوى 14% من التعهدات الدولية، ما يهدد بوقف برامج الإغاثة، داعيا إلى تمويل عاجل لتأمين الخدمات الأساسية من صحة ومياه ووقود.

كما شدد على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني الذين تعرضوا مؤخرا لاعتداءات.

بيدرسون: انتخابات شاملة ورفع العقوبات

رحب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بالإعلان عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أنّ نجاحها يتطلب الشفافية والانفتاح ومشاركة جميع السوريين، مع تمثيل عادل للمرأة.

وأشار إلى تراجع نسبي للعنف في السويداء وتشكيل لجنة لوقف إطلاق النار، داعيا جميع الأطراف إلى إزالة مسببات التصعيد وتأمين وصول المساعدات. كما شدد على ضرورة دعم دولي ملموس لإعادة الإعمار، معتبرا أنّ رفع العقوبات يشكل خطوة مهمة ينبغي استدامتها.

الولايات المتحدة: دعم السيادة ومحاسبة الجناة

قالت المندوبة الأمريكية إن واشنطن تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورحبت بتعاون الحكومة الكامل مع الأمم المتحدة في التحقيق بالجرائم المرتكبة، مشيرة إلى أهمية محاسبة جميع المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة. وأكدت أن كلمة السوريين يجب أن تكون الفيصل في تقرير مستقبلهم.

فرنسا: العدالة الانتقالية شرط للسلم الأهلي

رأت مندوبة فرنسا أن تحقيق السلم الأهلي في سوريا يتطلب إطلاق آلية للعدالة الانتقالية، مشيرة إلى استعداد باريس للمشاركة في تعزيز قدرات النظام القضائي السوري لتسريع هذه الجهود.
كما أكدت أن تعافي الاقتصاد السوري شرط أساسي ليتمكن المواطنون من الانخراط بثقة في إعادة إعمار بلادهم، مرحبة بالحوار الجاري بين سوريا وإسرائيل بوساطة أمريكية.

روسيا: رفض الاحتلال الإسرائيلي

أكد المندوب الروسي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان وانتهاك السيادة السورية يقوض استقرار البلاد ويعطل مسارها. وأعرب عن أمل موسكو في أن تكون الانتخابات المقبلة شاملة، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني لا يزال صعبا في ظل التحديات الاقتصادية.
وأضاف أن روسيا ستبقى صديقا لسوريا على الساحة الدولية، مع الدعوة لتحقيق المصالحة المجتمعية ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف.

بريطانيا ودول أخرى

رحب مندوب المملكة المتحدة بخطوات الحكومة السورية نحو الانتقال السياسي، فيما أدانت باكستان والجزائر الاعتداءات الإسرائيلية وأكدتا ضرورة إجراء انتخابات شفافة بعيدا عن أي تدخل خارجي.

أما سلوفينيا واليونان فأكدتا على وحدة سوريا وسيادتها، فيما شددت الدنمارك على ضرورة حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين وضمان شفافية الانتخابات بدعم من المراقبين الدوليين.
من جانبها، رحبت بنما بعزم دمشق على توسيع مشاركة المرأة في البرلمان.

مقالات ذات صلة