درعا تستعد لإطلاق حملة “أبشري حوران” لدعم الخدمات والمشاريع الاستثمارية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تستعد محافظة درعا يوم السبت المقبل لإطلاق حملة مجتمعية واسعة تحت اسم “أبشري حوران”، وهي مبادرة أهلية تهدف إلى جمع مساهمات مالية لدعم القطاعات الصحية والخدمية والتعليمية، مع إمكانية التوسع لاحقًا نحو مشاريع استثمارية كبرى إذا تحقق فائض من التبرعات.

وقال مراسل سوريا 24 إن اجتماعاً تحضيرياً عقد اليوم السبت في مدينة درعا بحضور اللجنة التحضيرية ومحافظ درعا وممثلون عن فعاليات مدنية بهدف توحيد الرؤى وتنظيم آلية الانطلاق.

الحملة التي جرى التحضير لها منذ أربعة أشهر، جاءت – وفق القائمين عليها – استجابةً طبيعية لحاجة المنطقة إلى تنظيم الجهود الأهلية وتوحيد الطاقات في خدمة المجتمع، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها حوران.

أهداف الحملة

المحامي أنور جهماني، أحد المساهمين في المبادرة، أوضح لمنصة سوريا 24 أن الهدف الرئيس هو “إحداث نقلة نوعية في الخدمات الأساسية لأبناء المحافظة، من خلال مساهمات بسيطة متاحة للجميع، تبدأ من 50 ألف ليرة سورية للسهم الواحد، مع إمكانية استمرار الحملة لأكثر من ثلاثة أيام وفق تجاوب المجتمع المحلي”.

من جانبه، أكد محافظ درعا أنور الزعبي في تصريح لسوريا 24 أن مدينة بصرى الشام ستكون المحطة المركزية لانطلاق الحملة، لما لها من مكانة تاريخية ورمزية، إضافة إلى صفتها الرسمية والدولية التي تجعلها الأنسب لاحتضان الفعالية الكبرى.

روح التكافل

القائمون على الحملة شددوا على أن أبعادها المعنوية لا تقل أهمية عن أهدافها المادية، إذ تهدف المبادرة إلى إعادة إحياء روابط المحبة والألفة التي ميزت حوران في بدايات الثورة السورية عام 2011، حين كان أبناء المحافظة يتكاتفون في السراء والضراء.

الدكتور محمد الزعبي، عضو لجنة العلاقات العامة في الحملة، أوضح أن هناك تنسيقًا مع الفعاليات الشعبية والمؤسسات المحلية لحشد الطاقات لدعم المشاريع الخدمية العاجلة، خاصة في مجالات التعليم والصحة والطرقات وإنارة الشوارع.

رؤية أبعد من الخدمات

النقاشات الأخيرة مع المسؤولين كشفت عن توجه لتحويل الحملة إلى بوابة أوسع لطرح مشاريع استثمارية تسهم في إعادة الحيوية الاقتصادية للمحافظة. وأكد أحد المنظمين أنه “قبل عشرين يومًا تم عرض رؤية متكاملة على رئاسة الجمهورية لنقل حوران من حالة الجمود إلى فضاء الاستثمار، حيث جرى اعتماد خمسة مشاريع كبرى من أصل خمسين مقترحًا”.

ويجمع المشاركون على أن “أبشري حوران” ليست مشروعًا لفئة أو جهة محددة، بل هي ملكية مشتركة لكل أبناء المحافظة. فمن لم يتمكن من المساهمة ماديًا، يمكنه أن يقدم فكرة أو يشجع غيره على المشاركة.

بهذا المعنى، تتجاوز الحملة كونها مجرد مبادرة لجمع التبرعات، لتتحول إلى محاولة لإحياء روح التكافل الأهلي، وإعادة بناء جسور الثقة والتعاون بين أبناء حوران، بما يعيد للمحافظة مكانتها كأرض خير وعطاء.

مقالات ذات صلة