بعد نشر سوريا 24 لمناشدات المزارعين.. الأتارب تطلق حملة لردم الخنادق وإزالة السواتر الترابية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أطلقت الجهات المعنية في منطقة الأتارب حملة واسعة لردم الخنادق وإزالة السواتر الترابية التي شكّلت عائقاً أمام المزارعين وأعاقت وصول الآليات الزراعية إلى الحقول، وذلك استجابة لشكاوى الأهالي وبعد تقرير نشرته منصة سوريا 24 سلط الضوء على معاناة المزارعين.

الحملة، التي بدأت برعاية محافظ المنطقة عزام الغريب، تمتد على طول 20 كيلومتراً من أوتوستراد حلب – باب الهوى وصولاً إلى قرية عصوص، مروراً ببلدات وقرى الجينة وكفر نوران وأبين.

وقال فرحان كويدر، مسؤول منطقة الأتارب لمنصة سوريا 24: إنّ الهدف من الحملة هو “تخفيف الأعباء عن المزارعين وإعادة تنشيط الدورة الزراعية والاقتصادية”.

وبحسب كويدر فإنّ “هذه الخطوة جاءت بعد شكاوى متكررة من الأهالي، وقد بادر المحافظ بالتعاون مع وزارتي الدفاع والطوارئ، إضافة إلى منظمات محلية ودولية، لدعم هذه الاستجابة التي سيكون لها أثر مباشر على أكثر من 30 هكتاراً زراعياً تشكّل ركيزة أساسية في المنطقة”.

من جهته، أوضح علي جمعة، مدير مركز الدفاع المدني في الأتارب، أن الفرق الميدانية شاركت في الأعمال منذ اليوم الأول، وقال لمنصة سوريا 24: إنّ “الخندق كان يشكل عائقاً حقيقياً أمام المدنيين والمزارعين، في منطقة تعتمد الزراعة مصدراً رئيسياً للعيش، لذلك استجبنا لنداء الأهالي وساهمنا في إزالة العوائق لتمكين المزارعين من استثمار أراضيهم”.

المزارعون أنفسهم عبّروا عن ارتياحهم لبدء تنفيذ الحملة، وقال عبد العزيز محمد، صاحب أرض زراعية رُدم الخندق فيها بعد نشر قصته على منصة سوريا 24: “الحمد لله استجابوا لمشكلتنا، الخنادق كانت تقطع أرضنا وتعطل الآليات الزراعية، واليوم أصبح بإمكاننا العمل بسهولة مع اقتراب موسم الزراعة”.

أما المزارع أحمد مرعي، فأكد لمنصة سوريا 24 أن إزالة السواتر ستوفر عليهم الكثير من الجهد والتكاليف، وشرح المعاناة التي كان يتكبدها للوصول إلى أرضه، قائلاً: “كنا نضطر للالتفاف لمسافات طويلة للوصول إلى أراضينا، ما كان يزيد من النفقات”، وأنه الآن بعد إزالة العوائق أصبحت الأمور أيسر بكثير.

ويأمل أهالي الأتارب أن تستمر الجهود حتى إزالة كامل العوائق من المنطقة، مع وضع آلية تحول دون تكرار هذه الظاهرة مستقبلاً، بما يضمن استمرار النشاط الزراعي ويخفف الأعباء عن المزارعين الذين يشكّلون عماد الاقتصاد المحلي.

مقالات ذات صلة