أكد منذر سلال، المدير التنفيذي لوحدة دعم الاستقرار، في تصريح خاص لموقع سوريا 24، أن الوحدة تعمل حالياً على تأمين خروج 25 عائلة سورية من مخيم الهول بريف الحسكة، ونقلهم إلى مناطقهم الأصلية في دمشق وحمص ودرعا.
وأوضح سلال أن الرحلة الجديدة، المقرر وصولها خلال الأيام المقبلة، تُعد الثالثة ضمن برنامج “قافلة الأمل”، الهادف إلى إخراج النازحين السوريين من المخيم.
وأشار إلى أن العملية تجري بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان عودة آمنة للعائلات وتسهيل اندماجهم مجدداً في مجتمعاتهم.
وفي 31 يوليو الماضي، أفاد مراسلنا أن قافلة “الأمل 2” وصلت إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، قادمة من مخيم الهول في محافظة الحسكة، وعلى متنها 36 عائلة سورية، وذلك ضمن الجهود المستمرة لإعادة تأهيل وإدماج العائلات الخارجة من المخيمات في مجتمعاتها الأصلية.
وأكد سلال حينها، في تصريح خاص لـ سوريا 24، أنه تم تجهيز مركز استقبال مؤقت في مدينة الباب ليكون نقطة استقبال أولية للعائلات العائدة، خاصة وأن معظمها من محافظتي حلب وإدلب، مضيفاً أنه تم إنزال بعض العائلات في مدينة الرقة وتأمين احتياجاتها هناك خلال الرحلة.
وبيّن سلال أن مركز الاستقبال المؤقت في الباب يوفر خدمات أساسية عدة، من بينها الرعاية الطبية الأولية، والدعم القانوني لتسهيل إجراءات الأوراق الثبوتية، إلى جانب المساعدات الإنسانية والغذائية.
وأشار مدير وحدة دعم الاستقرار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى تفريغ مخيم الهول من العائلات السورية، وتهيئة بيئة آمنة لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية، وذلك بدعم وتعاون من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.
ويُعد مخيم الهول من أكثر المخيمات تعقيداً في سوريا، إذ يضم آلاف العائلات من مختلف المحافظات، ويعاني من ظروف معيشية صعبة على مستوى الخدمات والأمن، لذلك، تُعد عمليات إخراج النازحين خطوة محورية في تخفيف الاكتظاظ وتحسين الأوضاع الإنسانية داخله.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد انخفض عدد سكان المخيم من قرابة 73 ألفاً في عام 2019 إلى نحو 34 ألفاً حتى أيار الماضي، نتيجة عمليات الإجلاء المتواصلة، وعودة تدريجية لبعض العائلات إلى مناطقها الأصلية، فضلاً عن مغادرة العديد من حاملي الجنسيات الأجنبية إلى بلدانهم ضمن ترتيبات خاصة.