تشهد مدينة الرقة يوميًا مرور صهاريج النفط عبر أسواقها الرئيسية، الأمر الذي يثير قلق الأهالي والتجار لما يخلفه من أضرار متعددة على السلامة العامة والبنية التحتية وحركة النشاط التجاري.
الصهاريج الثقيلة، التي تعبر طرقًا غير مجهزة لتحمل أوزانها، تتسبب بتشقق الطرق وظهور الحفر، ما يزيد تكاليف الصيانة ويعيق حركة المارة والسيارات. يقول معاذ محمد لسوريا 24، من سكان حي الجزرة: “مرور هذه الصهاريج في الأسواق الكبيرة يعرضنا لخطر كبير نحن وعائلاتنا، هناك قلق دائم من تسرب نفطي أو وقوع حريق، ونطالب بطرق بديلة ومهيأة بعيدًا عن المناطق الحيوية.”
ولا تقتصر المشكلة على تضرر الطرق، إذ يثير نقل مواد قابلة للاشتعال وسط الأسواق المكتظة مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة، فضلًا عن الازدحام المروري الذي يؤثر على التجارة اليومية. ويوضح يوسف العبد، صاحب متجر في شارع القطار، لسوريا 24: “الزحمة تضر بعملي بشكل مباشر، كثير من الزبائن يتجنبون القدوم بسبب الاختناق المروري. أرى أن الحل هو تنظيم مرور الصهاريج خارج أوقات الذروة.”
من جهتهم، يقترح بعض الأهالي تحويل مسار الصهاريج خارج المدينة أو السماح بمرورها ليلًا لتقليل الإزعاج والمخاطر. ويقول عيسى العبدالله، أحد سكان الرقة: “أفضل أن تمر خارج المدينة، وإن كان لا بد من مرورها في الداخل، فليكن ذلك في ساعات متأخرة من الليل.”
ويؤكد مروان حسون، من حي الدرعية، ضرورة إيجاد بنية تحتية مخصصة لهذا النوع من النقل: “نحتاج إلى ممرات خاصة بالصهاريج وتدابير صارمة للسلامة، إضافة إلى تحسين الطرق وتكثيف الرقابة.”
أصوات الأهالي تعكس حاجة ملحّة إلى حلول شاملة، تبدأ بتخصيص مسارات آمنة للصهاريج بعيدًا عن الأسواق، وتنظيم مواعيد مرورها، وصولًا إلى تطوير البنية التحتية بما يحمي حياة الناس ويدعم النشاط التجاري في المدينة.