دير الزور: خط إنتاج جديد في مطحنة الفرات لزيادة كميات الطحين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أنهت الورشات الفنية في محافظة دير الزور أعمال صيانة الخط الثالث في مطحنة الفرات، لتعيد تشغيله وإدخاله في الخدمة الإنتاجية، في خطوة من شأنها تعزيز الطاقة الإنتاجية للدقيق وتخفيف الأعباء المترتبة على عملية النقل من المحافظات الأخرى.

ويأتي تشغيل الخط الجديد ضمن خطة حكومية تهدف إلى رفع جاهزية المطاحن وتحسين كفاءتها التشغيلية، بما ينعكس بشكل مباشر على الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين في المحافظة.

رفع الطاقة الإنتاجية وتقليل الحاجة للنقل

وبحسب مصدر في مديرية التموين بدير الزور، فإن الخط الثالث يعمل بطاقة 60 طنًا من الأقماح يوميًا، بكمية دقيق صافية تصل إلى 45 طنًا.

وتُسهم هذه الكمية في تقليص الاعتماد على الدقيق المشحون من المحافظات الأخرى لتغطية احتياجات دير الزور اليومية المقدرة بـ184 طنًا.

ويؤكد المصدر، في حديث لمنصة سوريا 24، أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقليل تكاليف النقل وضمان وصول الدقيق بشكل أسرع وأكثر انتظامًا إلى مختلف مناطق المحافظة، ولا سيما المناطق البعيدة التي عانت في فترات سابقة من نقص في تزويد الأفران.

جودة الطحين وانعكاسها على الخبز

وأوضح المصدر أن الطحين الناتج من الخط الثالث يتمتع بمواصفات جيدة، وهو ما سينعكس على جودة الرغيف المنتج في الأفران المحلية، بعد أن شهدت بعض المناطق شكاوى متكررة من تراجع جودة الخبز.

تحديات الصيانة واستمرارية العمل

رغم أهمية الإنجاز، تبقى بعض التحديات قائمة أمام استمرارية التشغيل. فالمطحنة تعتمد على تجهيزات “بدائية – تركية الصنع”، الأمر الذي يفرض صعوبات في تأمين قطع الغيار داخل المحافظة، ما يستدعي طلبها من محافظات أخرى تتوفر فيها.

كما أشار المصدر إلى أن عددًا من الفنيين العاملين في مجال الصيانة قد بلغوا السن القانوني للتقاعد، ما يضع عبئًا إضافيًا على عملية استمرار التشغيل ويستدعي العمل على توفير كوادر بديلة لضمان استدامة عمل الخطوط الإنتاجية.

شريان غذاء أساسي

وقال مالك عبيد، من سكان دير الزور، لمنصة سوريا 24: “تعد مطحنة دير الزور الشريان الغذائي الأساسي للمحافظة؛ حيث بدأ، بعد تحرير المدينة من النظام السابق، العملُ على صيانة هذه المطحنة وتشغيل خطوط الإنتاج فيها، مما يسهم في تموين المحافظة بهذه المادة المهمة التي تُعد أساسية من حيث الاستهلاك للمواطن السوري بشكل عام”.

وتابع: “وقد أشرف محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، على تشغيل الخطوط فيها بعد الصيانة، وتم مؤخرًا تشغيل الخط الثاني باستيعاب قدرة إنتاجية تبلغ سبعين طنًا، وبعد صيانة الخط الثالث الذي جرى بدء تشغيله، ستزداد القدرة الإنتاجية لهذه المادة المهمة، حيث يمكن أن تصل قدرة إنتاج الخط الثالث إلى مئة طن”.

ورأى أن كل ذلك سيسهم في تلبية حاجات المواطنين من هذه المادة، إضافة إلى التقليل من مصاريف الشحن وأعبائه من المحافظات الأخرى.

وتُعد هذه الخطوة، حسب عبيد، من الخطوات الأساسية لتحسين الواقع المعيشي والخدمي في هذه المدينة، بعد السماح باستيراد المعدات اللازمة لإعادة تأهيل هذه المنشآت المهمة والحيوية.

خطوة لتحسين الواقع الخدمي

يشكّل إعادة تشغيل الخط الثالث في مطحنة الفرات خطوة عملية لتحسين توافر مادة الدقيق في محافظة دير الزور، والتقليل من الاعتماد على الإمدادات الخارجية.

ومن شأن هذا الإنجاز أن يُسهم في دعم استقرار عمل الأفران وتحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للسكان، مع تعزيز الجهود الرامية إلى رفع كفاءة البنية الخدمية في المحافظة بشكل عام.

مقالات ذات صلة