بدأت في مدينة منبج هذا الأسبوع عملية الإحصاء الشامل تحت شعار “منبج تُحصى لتُبنى”، بإشراف إدارة المنطقة وبمتابعة مكتب الإحصاء في مجلس المدينة، وبإشراف مسؤول الإحصاء في الإدارة الأستاذ أسامة شيخ جاسم.
وأوضح المهندس محمد الإسماعيل، رئيس مكتب الإحصاء في مجلس مدينة منبج، في تصريح لـ”سوريا 24“، أن العملية انطلقت يوم السبت بشكل تجريبي في حي البصراوي بهدف رصد العقبات المحتملة، قبل أن تتوسع يوم الأحد لتشمل عدداً من الأحياء الأخرى. وشارك في تنفيذها فرق تطوعية وجمعيات محلية، منها فريق أخضر التطوعي، فريق أمل أفضل، جمعية البركة، مجمع منبج التربوي، إضافة إلى متطوعين من المجتمع المحلي.
وأشار الإسماعيل إلى أن الهدف من الإحصاء هو “توثيق العدد الحقيقي لسكان المدينة، تمهيداً لتوسيع العملية لاحقاً لتشمل الريف والقرى التابعة”، مبيناً أن “الإحصاء يشكل قاعدة بيانات أساسية للتخطيط واتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجالات خدمية وتنموية متعددة”.
وبيّن أن الاستمارات الموزعة على الأهالي تتضمن بيانات مدنية وصحية وتعليمية، مثل عدد أفراد الأسرة، الحالات المرضية المزمنة، ذوي الاحتياجات الخاصة، والمستوى التعليمي للأبناء، مؤكداً أن هذه البيانات ستسهم في “افتتاح مراكز لتأهيل ذوي الإعاقة، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى بحث إمكانية إنشاء جامعة جديدة في حال تبينت الحاجة لذلك”.
من جانبهم، عبّر عدد من سكان المدينة عن دعمهم لهذه الخطوة. وقال خالد العيسى لـ”سوريا 24“: “هذه مبادرة إيجابية ونأمل أن تساهم في استقطاب المنظمات لتقديم الدعم والمساعدات للسكان.” فيما أوضح حسن الفحل، من سكان طريق حلب، أن “الإحصاء ضروري لمعرفة أعداد السكان وتوزعهم، لأنه سيساعد مستقبلاً في تنظيم توزيع الخدمات مثل المشافي والمحروقات بشكل عادل”.
وتواصل فرق الإحصاء عملها الميداني في أحياء منبج، على أن تشمل العملية لاحقاً كامل المدينة وريفها، في إطار خطة تهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات شاملة تدعم مشاريع التنمية والخدمات المستقبلية.
