الرقة: شكاوى سكان قرية الحج العلي من روائح كريهة بسبب رمي الأوساخ

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تعاني قرية الحج العلي الواقعة شمال مدينة الرقة من مشكلة بيئية وصحية كبيرة نتيجة تراكم الأوساخ والمخلفات بالقرب من الطريق الواصل إلى القرية. حيث أبدى السكان استياءهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة يوميًا خلال فصل الصيف، والتي نتجت عن قيام البلدية برمي القمامة في أماكن غير ملائمة بمحاذاة الطريق، مما تسبب في معاناة مستمرة للسكان.

يقول محمد الإسماعيل، 32 عامًا، أحد سكان القرية، في تصريح خاص لسوريا 24: “عندما تبدأ رائحة القمامة بالتغلغل في الجو، يصعب علينا فتح النوافذ أو الخروج من المنزل، خاصة في الأيام الحارة، ناهيك عن تواجد الكلاب الشاردة في تلك المكبات”. وأضاف أن المشكلة ليست فقط مزعجة، بل تلحق أضرارًا كبيرة بالصحة، حيث يعاني بعض الأطفال وكبار السن من أزمات تنفسية وحساسية بسبب تلك الروائح.

تشتهر قرية الحج العلي بأجوائها الريفية الهادئة وموقعها القريب من الطرق الرئيسية، لكن انتشار القمامة على جوانب الطريق أفسد هذه الصورة، وجعل سكان القرية يشعرون بالإهمال. وتحدث محمد العلي، 47 عامًا، قائلًا: “المكب يقع على الطريق الرئيسي الذي يسلكه أبناؤنا حين ذهابهم إلى المدارس، لذلك بات وجوده خطرًا حقيقيًا بسبب وجود الكلاب الشاردة والحشرات المنتشرة هناك”.

وبحسب معلومات حصلنا عليها، فإن البلدية تستخدم جانب الطريق لرمي الأوساخ بشكل دوري نظرًا لعدم وجود مكب نفايات معتمد قريب من القرية، مما يجعل عمليات الجمع والتخلص من القمامة غير منظمة وتفتقد للشروط الصحية والبيئية. كما أن انتشار رائحة العفن والمخلفات يشجع على تواجد القوارض والحشرات التي تزيد من معاناة الأهالي.

تؤكد مصادر محلية أن سكان القرية أبلغوا الجهات المختصة مرارًا عن هذه المشكلة، إلا أن الحلول ما تزال غير واضحة أو محدودة، وقد أكد مصطفى المصطفى: “نحن بحاجة إلى تدخل عاجل من البلدية أو الجهات المختصة، فليس من المعقول أن تكون جوانب الطرقات مكبات للنفايات”.

ويبقى أمل سكان قرية الحج العلي أن تستجيب الجهات المعنية لصوتهم، مع الحفاظ على سلامة بيئتهم وصحتهم، لتعود قريتهم إلى سابق عهدها كمكان هادئ ونظيف يستحق العيش فيه.

مقالات ذات صلة