مبادرة “بصمة عطاء” لدعم أهالي القرى المهجّرة في ريف منبج

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

في ظل الظروف القاسية التي يواجهها النازحون في القرى المهجّرة بريف منبج منذ أكثر من تسعة أشهر، أطلق فريق بصمة عطاء التطوعي – المؤلف من مجموعة من شباب المنطقة المثقفين – مبادرة إنسانية بجهود ودعم ذاتي، تهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي وملء الفراغ الناجم عن غياب الدعم الدولي.

وقال محسن جاسم، إداري في الفريق، في تصريح لـ”سوريا 24″: “انطلقنا من معاناة أهلنا في هذه القرى، ولاحظنا غياباً كاملاً لدور المنظمات الدولية والجهات الإنسانية، بحجة قرب المنطقة من خطوط الجبهة. من هنا قررنا أن نتحمل المسؤولية ونمد يد العون لأهلنا، فهذا واجب أخلاقي وإنساني قبل أن يكون مبادرة تطوعية.”

وأوضح جاسم أن الخطوة الأولى من المبادرة تمثلت في إنشاء خيمة طبية متنقلة بإمكانات متواضعة وتمويل ذاتي من أعضاء الفريق، لتقديم الخدمات الصحية العاجلة للأهالي، مؤكداً أن المشروع سيُطوَّر لاحقاً ليشمل جوانب خدمية واجتماعية أوسع.

من جانبه، أعرب أبو وسام، وهو أحد سكان القرى المهجّرة، عن امتنانه قائلاً: “هذه مبادرة مباركة جاءت من أبناء المنطقة أنفسهم، وليست من جهة خارجية. نحن نعيش منذ تسعة أشهر ظروف نزوح قاسية دون أي التفاتة من أحد، واليوم جاء هؤلاء الشباب ومعهم الأطباء لفحص أطفالنا الذين يعانون من أمراض جسدية ونفسية نتيجة الظروف الصعبة. إننا نشكرهم بصدق على هذا الجهد.”

ويؤكد القائمون على المبادرة أن هدفهم الأساسي هو التخفيف من معاناة الأهالي وسد الفجوة الكبيرة الناتجة عن غياب الدعم الخارجي، مع طموح لتوسيع نطاق المشروع في المستقبل ليشمل مختلف القرى المهجّرة في المنطقة.

مقالات ذات صلة