مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تواجه العائلات محدودة الدخل في ريف الرقة صعوبات متزايدة جراء الارتفاع الكبير في أسعار المستلزمات المدرسية الأساسية، من قرطاسية وحقائب وألبسة، الأمر الذي يضاعف من أعباء المعيشة اليومية.
وأوضح عماد العمر، أحد سكان قرية حطين في ريف الرقة، في تصريح لمنصة سوريا 24: “أسعار الدفاتر والأقلام ارتفعت بشكل ملحوظ هذا العام، ونحن نواجه صعوبة كبيرة في تأمين احتياجات أولادنا المدرسية، خصوصًا مع الوضع الاقتصادي غير المستقر.”
الزيادة لم تقتصر على أدوات الكتابة، بل شملت الألبسة المدرسية أيضًا. وأكدت أم خالد في حديثها لـ سوريا 24: “لا أستطيع شراء جميع الملابس الجديدة لأطفالي، وأضطر للاكتفاء بملابس قديمة، لأنها تظل أفضل من أن يذهبوا إلى المدرسة بلا ملابس مناسبة.”
كما طالت موجة الغلاء أسعار الحقائب والأحذية، ما دفع الكثير من الأسر إلى خيارات صعبة. وقال مهند العلي، من سكان مدينة الرقة، في تصريح لـ سوريا 24: “المستلزمات ذات الجودة الجيدة مرتفعة الثمن، لذا نلجأ أحيانًا لشراء مستعمل منها، رغم أن ذلك لا يلقى رضا الأهل دائمًا، لكنه يبقى الحل الوحيد.”
هذا الواقع يلقي بظلاله على الطلاب وأدائهم، حيث أشارت أم ياسين، معلمة ووالدة لطلاب في مدينة الرقة، في تصريحها لـ سوريا 24: “حتى الطلاب الأكبر سنًا يعانون من نقص المستلزمات، مما يؤثر على استعدادهم وقدرتهم على متابعة الدراسة بشكل جيد.”
وناشدت أم ياسين الجمعيات الخيرية المحلية والدولية ضرورة التدخل السريع لتأمين مساعدات مدرسية للأسر المحتاجة، سواء عبر توزيع الأدوات أو تقديم منح مالية تخفف العبء عن الأهالي.
بدوره، شدد الناشط المحلي إياد الخلف في تصريح لـ سوريا 24: “يجب أن يبقى التعليم حقًا متاحًا لجميع الأطفال دون تمييز بناءً على وضعهم المعيشي.”
ويبقى توفير المستلزمات المدرسية الأساسية شرطًا أساسيًا لضمان استمرارية العملية التعليمية وتوفير بيئة مناسبة للطلاب في ريف الرقة مع بداية العام الدراسي.