العلاج الشعاعي قريباً في القامشلي… أمل جديد لمرضى السرطان

Facebook
WhatsApp
Telegram

يسعى الدكتور بلند بركات، الاختصاصي في أمراض الدم والأورام من مدينة القامشلي، إلى إدخال العلاج الشعاعي إلى المنطقة، في خطوة من شأنها أن تخفف عن مرضى السرطان أعباء السفر والعلاج خارج مدينتهم، وتوفر لهم فرصة أفضل للحصول على الرعاية الطبية.

ويؤكد الدكتور بركات في تصريحه لمنصة سوريا 24: أن العلاج الشعاعي يعد من أنجع وسائل علاج الأورام، وأكثرها لطفاً على المريض مقارنة بالعلاج الكيميائي أو التدخل الجراحي. ويضيف أن توفر هذه التقنية في المنطقة سيحدث فرقاً ملموساً في حياة المرضى، سواء من حيث تحسين نوعية العلاج أو الحد من معاناتهم اليومية.

ويشرح بركات أن طب الأورام يشمل المعالجة الكيميائية والدوائية، حيث تتفرع الكيميائية إلى علاجات هدفية، بيولوجية، ومناعية. إلا أن المعالجة الشعاعية ما زالت غائبة عن أذهان كثيرين، إذ يربط معظم الناس السرطان بالعلاج الكيميائي أو الجراحة فقط، وهو اعتقاد خاطئ.

وفي حالات كثيرة، يُشخص المرض في مراحله المتقدمة، الأمر الذي ينعكس على نسب الشفاء. في هذه المراحل، لا يهدف العلاج إلى القضاء الكامل على الورم، بل إلى محاصرته والحد من انتشاره، ما يمنح المريض حياة أفضل حتى وإن تعذّر الشفاء التام.

كما يشير الدكتور بركات إلى أن الخوف من السرطان منتشر في المجتمع، رغم أن كثيراً من أنواعه يمكن السيطرة عليها والشفاء منها إذا شُخصت مبكراً، مثل أورام الثدي، المبيض، القولون، البنكرياس والمستقيم، والتي غالباً ما ترتبط بوجود قصة عائلية للمرض. فإصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية تزيد من احتمالية الإصابة، وكلما كانت درجة القرابة أقرب ارتفع خطر تطور المرض.

ويرى بركات أن بعض الأورام، كأورام الرئة والثدي والجهاز الهضمي، تُعد من أشدها خطورة، إلا أن التشخيص المبكر يتيح السيطرة عليها والشفاء التام في كثير من الحالات. ويؤكد أن الإصابة بالسرطان لا تعني بالضرورة مواجهة الموت، بل إن الوعي الصحي وإجراء الفحوصات الدورية واستشارة الأطباء المختصين هي خطوات أساسية لمواجهته.

ويشرح أن العلاج الشعاعي يشبه في تقنيته إجراء صورة طبقي محوري، إلا أن الأشعة تُستخدم هنا بجرعات عالية جداً، لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم، ما يجعله خياراً فعالاً في علاج العديد من الحالات.

ويختم الدكتور بلند بركات تصريحه لـ منصة سوريا 24 بالتأكيد على ضرورة رفع مستوى الوعي والثقافة الصحية في المجتمع، لتشجيع الناس على الفحص المبكر والمتابعة الطبية، لأن الكشف المبكر لا يحسن نسب الشفاء فحسب، بل يغير حياة المرضى بشكل كامل.

مقالات ذات صلة