وزارة الصحة: خطة لتطوير القطاع الطبي في حلب وافتتاح قسم للحروق في الرازي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أعلن الدكتور حسين خطيب، معاون وزير الصحة، عن خطة متكاملة وضعتها الوزارة لتطوير الواقع الصحي في محافظة حلب، ترتكز على ترميم المشافي المتضررة، وتفعيل المراكز الصحية، وضمان توفر الأدوية والمستهلكات الطبية بشكل دائم.

وقال خطيب لمنصة سوريا 24 إنّ الوزارة تسعى إلى تقديم خدمات طبية وإنسانية متكاملة، مؤكّدًا أن عملية التطوير لن تقتصر على الجانب العلاجي فقط، بل ستشمل تحسين البنية التحتية، ورفع جودة النظافة العامة، وتجهيزات الإقامة الفندقية داخل المستشفيات، بهدف ضمان راحة المريض وكرامته.

وأضاف: “نحن عازمون على إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية في مدينة حلب، رؤيتنا واضحة”، وأنّ “الخطوات العملية بدأت فعلاً، وسنواصل العمل بالتعاون مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف”.

مديرية صحة حلب: تأهيل الكوادر وتوسيع الخدمات

من جهته، شدّد الدكتور محمد وجيه جمعة، مدير صحة حلب، على أن المديرية تعمل على تأهيل الكوادر الطبية والتمريضية، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين في المدينة وريفها.
وأوضح جمعة لمنصة سوريا 24 أن هناك تركيزًا خاصًا على الاستجابة السريعة للحالات الإسعافية، وتوفير العلاج الكامل داخل المستشفيات الحكومية، دون أن يُطلب من المريض شراء أي دواء أو مستلزمات من الخارج.

وقال: “نعمل على تحويل بعض الأقسام الطبية المتخصصة إلى مراكز تعليمية تُعنى بتخريج أطباء مختصين في مجالات نادرة مثل جراحة الترميم وعلاج الحروق، وهذا جزء من رؤيتنا المستقبلية للنهوض بالقطاع الصحي”.
افتتاح قسم الحروق في مشفى الرازي: خطوة استراتيجية نحو الأمام
وفي هذا الإطار، تم افتتاح قسم الحروق في مشفى الرازي بمدينة حلب، برعاية وزارة الصحة، وبدعم من منظمة “أطباء بلا حدود – فرنسا”.

وأشار معاون وزير الصحة خطيب خلال الافتتاح إلى أن القسم الجديد يُعد الوحيد من نوعه في شمال سوريا، ويشكّل إنجازًا مهمًا في مسار تحسين الخدمات الصحية، خاصة في ما يتعلق بالعناية الإسعافية والعناية المتوسطة والمشددة لمرضى الحروق.

وبيّن أن القسم يضم شعبة إسعاف خاصة، وغرفًا للمعاينة، ومرافق لغسل المرضى، بالإضافة إلى غرفة عمليات متكاملة لإجراء الطعوم الجلدية والعلاجات الجراحية.

من جانبه، أوضح الدكتور مدير صحة حلب جمعة أن القسم الجديد يخدم ما يزيد على عشرة ملايين نسمة في محافظة حلب والمناطق المحيطة بها، ويعمل على مدار 24 ساعة، بفضل وجود كادر طبي وتمريضي مؤهّل وعلى جاهزية كاملة.

وأكّد جمعة أن القسم يقدّم خدماته مجانًا بالكامل، دون الحاجة إلى أي وصفات خارجية، مضيفًا: “نطمح لتحويل هذا القسم إلى مركز تدريبي متخصص في علاج الحروق وجراحة الترميم، ليكون له دور وطني في تطوير المهارات الطبية وخدمة المرضى على أوسع نطاق”.

مقالات ذات صلة