حلب: عندان تستعد لاستقبال عام دراسي جديد بعد ترميم مدارسها

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

مع عودة مئات العائلات النازحة والمهجّرة إلى مدينة عندان في ريف حلب الشمالي خلال الأشهر الماضية، برزت الحاجة الملحّة إلى إعادة تأهيل المدارس لتأمين بيئة تعليمية مناسبة للطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد.

وقبل أيام، أنهى فريق ملهم التطوعي تجهيز مدرسة الإناث الشرقية في المدينة، بعد أعمال صيانة شملت البنية التحتية والمقاعد والصفوف.

كما ساهم أهالي عندان بشكل مباشر في إصلاح المقاعد الدراسية داخل مدارس أخرى، في مبادرة مجتمعية تعكس رغبة السكان في استعادة الحياة الطبيعية وتوفير مقاعد دراسية لأبنائهم.

ويأمل الأهالي أن تسهم هذه الجهود في إعادة الحياة للمدارس، رغم التحديات الكبيرة، ويقول أبو محمود (52 عاماً)، وهو أحد العائدين حديثاً إلى المدينة: “أصلحنا المقاعد بأنفسنا لأننا لا نريد لأطفالنا أن يبدأوا العام الدراسي وهم بلا صفوف جاهزة، نعلم أن الاحتياجات كبيرة، لكننا نؤمن أن التعليم هو الطريق الوحيد لعودة مدينتنا إلى الحياة”.

وفي تصريح سابق لـ”سوريا 24”، أكدت آية صدور، رئيسة دائرة الأبنية في مديرية التربية والتعليم بحلب، أن “عدد المدارس المتضرّرة والخارجة عن الخدمة في مدينة حلب بلغ 118 مدرسة، وقد سُوّي عدد كبير منها بالأرض نتيجة القصف”.

وأضافت أن “مدارس الريف تعرضت بدورها لأضرار واسعة بفعل الزلزال والقصف، حيث جرى تقييم نحو 450 مدرسة وصُنّفت الأضرار ما بين صيانة خفيفة، متوسطة، وثقيلة”.

بحسب تقارير منظمة اليونسكو، فإن أكثر من 10,000 مدرسة في سوريا تضررت أو دُمّرت منذ عام 2011، فيما لا يزال أكثر من 2.1 مليون طفل خارج مقاعد الدراسة، ويواجه 1.3 مليون آخرون خطر التسرّب، وتُقدَّر تكلفة ترميم المدرسة الواحدة بين 68 و72 ألف دولار، ما يعني أن القطاع بحاجة إلى مئات ملايين الدولارات في ظل محدودية التمويل الدولي المخصص للتعليم داخل البلاد.

مقالات ذات صلة