دير الزور: افتتاح عيادتي القلب والعين مجانا في الميادين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أعلن مشفى الميادين الوطني عن افتتاح عيادتين تخصصيتين جديدتين، هما العيادة القلبية والعيادة العينية، بعد إتمام تجهيزهما بالمستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متخصصة.

وستستقبل العيادة القلبية المراجعين يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، في حين تفتح العيادة العينية أبوابها أمام المرضى أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس.

تأتي هذه الخطوة، التي أُعلن عنها يوم الإثنين، في إطار جهود تعزيز الخدمات الطبية المقدمة في المنطقة، وتوفير رعاية صحية متخصصة لسكان مدينة الميادين والريف المجاور، بما يسهم في تقليل الأعباء المادية واللوجستية الناتجة عن التنقل إلى مدن أخرى للحصول على العلاج.

أهمية افتتاح العيادتين

تمثل إضافة العيادتين القلبية والعينية نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية في المنطقة، إذ تُعد تخصصات القلب والعين من بين أكثر التخصصات استهلاكًا للموارد المالية عند اللجوء إلى القطاع الخاص، وخصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأهالي.

وأكد أيمن أبو ليث، الإداري في مشفى الميادين في حديث لمنصة سوريا 24، أن “عيادتي القلب والعين تُعدّان إضافة مهمة للخدمات الطبية التي يقدّمها المشفى، وتُضاف إلى باقة الخدمات الطبية المتوفرة”، مشيرًا إلى أن جميع الخدمات المقدمة في العيادتين تُقدَّم مجانًا بالكامل لجميع المرضى دون تمييز.

إجراءات الحجز والزيارة

أوضح أبو ليث أنه لا يوجد نظام حجز مسبق للزيارات، حيث يمكن للمريض الحضور صباحًا في نفس يوم الزيارة، والتسجيل في مكتب الاستقبال للحصول على دور ضمن قائمة الانتظار.

كما أكد أن الزيارة لا تتطلب تحويلة طبية من عيادة أولية، إذ يتم استقبال جميع المرضى بشكل مباشر، ويتم تسجيل أسمائهم وفق نظام الدور.

الخدمات المقدمة

في العيادة العينية، يتم استقبال ما بين 30 إلى 40 مريضًا يوميًا، وتُقدَّم خدمات تشخيصية وعلاجية تشمل فحص النظر، وتشخيص أمراض العيون الشائعة، وتقديم العلاجات الأولية، مع الإحالة عند الحاجة إلى مراكز متخصصة في حالات تتطلب تدخلًا أكبر.

أما العيادة القلبية، فتقدم فحوصات تخصصية أولية، واستشارات طبية حول أمراض القلب، إلى جانب متابعة المرضى المزمنين، وتقديم التوجيهات العلاجية اللازمة.

التحديات: نقص الكوادر الطبية

على الرغم من الأهمية البالغة لهذه العيادات، أشار أبو ليث إلى أن عمل العيادتين يقتصر حاليًا على أيام معدودة خلال الأسبوع بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية المؤهلة من أطباء وفنيين.

وأوضح أن “لو كان عدد الأطباء والكوادر كافيًا، لكانت العيادات تعمل على مدار الأسبوع”، مؤكدًا أن هذا النقص يحد من قدرة المشفى على توسعة نطاق الخدمات وتقديم رعاية مستمرة.

الاعتماد على العيادتين واستمرارية العلاج

رغم القيود، أكد المسؤول الإداري أن المشفى يسعى إلى جعل هاتين العيادتين وجهة رئيسية للمرضى، بهدف تقليل الحاجة إلى التحويل إلى مدن بعيدة، مشيرًا إلى أن توفير هذه الخدمات في موقع استراتيجي يغطي منطقتي الميادين وريفها، يسهل الوصول إليها لشريحة واسعة من السكان.

التطلعات المستقبلية

أكد أبو ليث أن “الهدف من هذه العيادات هو تقليل عناء السفر والتكاليف الباهظة التي يتحمّلها المريض عند مراجعة أطباء خاصين”، لافتًا إلى أن توفر الخدمات التخصصية محليًا يخفف من المشقة على الأهالي، ويوفر لهم رعاية طبية متخصصة دون الحاجة للتنقّل.

وأضاف أن هناك طموحًا في المستقبل القريب بزيادة عدد الأطباء والكوادر الطبية، وتوسيع نطاق عمل العيادتين ليشمل جميع أيام الأسبوع، إلى جانب تفعيل وحدة العناية المشددة، والتي وصفها بأنها “خطوة بالغة الأهمية لإنقاذ الحالات الحرجة وتقديم رعاية طبية شاملة”.

بإطلاق العيادتين القلبية والعينية، يخطو مشفى الميادين الوطني خطوة متقدمة نحو تحسين الواقع الصحي في المنطقة، وتقديم خدمات طبية متخصصة مجانية، تُخفف من معاناة المرضى، وتوفر عليهم الوقت والمال، في ظل تحدّيات تتعلق بعدد الكوادر، لكنها لا تقلل من الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة في دعم صحة المجتمع المحلي.

مقالات ذات صلة