حلب.. مؤتمر صُنّاع المحتوى يسلّط الضوء على “قصة سوريا الجديدة”

Facebook
WhatsApp
Telegram

تتواصل في مدينة حلب فعاليات أول مؤتمر من نوعه لصنّاع المحتوى والمؤثرين السوريين والعرب، والذي انطلق يوم الاثنين ويُختتم مساء اليوم الأربعاء تحت شعار “مؤثرون من أجل سوريا.. صوتكم يصنع الفارق”.

وشهد اليوم الأول حضور محافظ حلب عزام غريب ووزير الإعلام حمزة مصطفى إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية، حيث انطلقت الجلسات الحوارية بين المؤثرين المحليين والعرب لبحث دور الإعلام الرقمي في إيصال صوت السوريين للعالم وتعزيز صورة سوريا الجديدة المبنية على الأمل والنهضة.

إسراء المدلل، صحفية فلسطينية، أكدت في حديثها مع موقع سوريا 24: “علينا أن نقف جميعاً أمام التجربة السورية لنتعلم معنى أن يكون المؤثر حقيقياً، قريباً من الناس، صوته من الميدان وليس من خلف الشاشات، رغم 14 عاماً من المأساة، ظل المؤثر السوري حاضراً بين شعبه ينقل معاناته وآماله، مشاركتنا اليوم في حلب تعني أننا لسنا غرباء عن الشام، بل نعيش معكم نفس الوجع والفقد والنزوح، لقد رأينا جمال هذه المدينة بعين الحقيقة، ووجودنا هنا رسالة أمل لشباب سوريا بأن هناك مستقبلاً جديداً ينتظرهم، نحن كصحفيين ومؤثرين مسؤولون عن أن نعكس هذه الصورة بصدق على منصاتنا”.

عمر طرزان، صانع محتوى مصري، شارك تجربته قائلاً: “قطعنا أكثر من 1200 كيلومتر من إسطنبول إلى حلب عبر الكرفان، وكان هذا أول كرفان يدخل سوريا بعد التحرير، هذه الرحلة بحد ذاتها رسالة أمل بأن سوريا آمنة وقادرة على استقبال الزوار. المؤتمر كان تجربة استثنائية، جمع صُنّاع المحتوى من مختلف الدول العربية ومن المتخصصين في السياحة، إلى الطهو، إلى الثقافة والعمارة”.

وأضاف: “أنا شخصياً سأتنقل بالكرفان في جميع المحافظات السورية لنقل الصورة الحقيقية للعالم عبر السوشيال ميديا، سوريا ليست كما تُعرض في الأخبار عن حرب ومشاكل فقط، بل هي بلد الجمال والتاريخ والطبيعة والسياحة وكرم الناس، رسالتي لزملائي المؤثرين أن مسؤوليتنا كبيرة لإظهار سوريا كما تستحق”.

ماجد عبد النور، إعلامي سوري، قال في تصريح خاص لموقع سوريا 24: “وجودنا في هذا المؤتمر مهم لتعريف المؤثرين العرب بقصة الثورة السورية وأهدافها، وبالقيم السامية التي ضحى السوريون في سبيلها؛ كالحرية والكرامة والعدالة”.

وأضاف: “أردنا أن نوضح أن الشعب السوري ليس مجرد مأساة إنسانية، بل هو شعب قدّم التضحيات ليعيش بكرامة ومساواة وحقوق إنسان حقيقية، رسالتنا مستمرة لتصدير هذه القيم النبيلة للعالم”.

يُنتظر أن ينطلق اليوم الثالث والأخير من المؤتمر مساء الأربعاء بجلسة ختامية تستعرض أبرز التوصيات والرؤى حول مستقبل صناعة المحتوى في سوريا، والدور الذي يمكن أن يلعبه المؤثرون في إيصال صوت السوريين إلى العالم.

مقالات ذات صلة