الرئيس الشرع يطلق من قلعة دمشق صندوق التنمية السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أعلن الرئيس أحمد الشرع، خلال حفل أُقيم في قلعة دمشق، عن انطلاق صندوق التنمية السوري، مؤكدًا أن البلاد تقف على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والإعمار، يقوم فيها السوريون بالاعتماد على أنفسهم لإعادة بناء وطنهم.

وقال الرئيس الشرع: “نعلن اليوم عن انطلاق صندوق التنمية الوطني لنعيد بناء وطننا، وسيحظى الصندوق بأعلى درجات الشفافية”، وأن “تضحيات الشهداء أمانة في أعناقنا لنواصل الطريق في بناء وطننا”، وأن “أمامنا اليوم فرصة عظيمة لننهض بسواعد أبناء سوريا وأموالهم، فقد جعل الله منزلة الإنفاق في سبيله بعد منزلة التضحية بالنفس”.

وأضاف: “نجتمع هنا اليوم لنداوي جراح سوريا الحبيبة، ونكتب معًا تاريخها الجديد بأيدينا وأموالنا وجهدنا.. تذكروا يا أهل سوريا أن ما وصلنا إليه ما كان ليكون لولا التضحيات العظيمة”، مشددًا على أن “النظام البائد دمر اقتصادنا، ونهب أموالنا، وحطم بيوتنا، وشرد شعبنا في المخيمات ومواطن اللجوء”، معلنًا إطلاق صندوق التنمية السوري لإعادة ما هُدم، وإحياء الأرض التي أحرقت.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن الصندوق سيعمل على إنهاء مأساة المخيمات، وإعادة ترميم وإعمار المدارس، والبنية التحتية التعليمية والصحية والطرقية، معتبرًا أن هذه المبادرة تمثل بداية لمرحلة الأمل بعد الألم.

وشهد الحفل إطلاق حملة التبرعات، حيث افتتحها الطفل محمود، العائد من تركيا إلى منزله المدمر في دمشق، حين تبرع بدولار واحد، في بادرة رمزية لاقت تفاعلًا كبيرًا بين الحضور، فيما أعلنت عائلة الخياط عن تبرعها بمبلغ 25 مليون دولار أميركي، وستتابع منصة “سوريا 24” مجموع التبرعات التي تم ضخها في الصندوق خلال حفل الافتتاح.

الإنسان أولًا والعيش الكريم قبل الحجر

من جهته، أوضح صفوت رسلان، مدير صندوق التنمية السوري، في كلمته، أن الصندوق يشكل مؤسسة وطنية مستقلة ذات سيادة مالية وإدارية، وُلدت برؤية واضحة من قيادة الدولة، ليكون الذراع الوطنية لإدارة مسيرة إعادة البناء والتنمية المستدامة.

وقال رسلان: “الصندوق سيضع المواطن السوري في قلب أولوياته وصميم اهتماماته، ليكون محور كل مشروع وغاية كل إنجاز. وسيعتمد عملنا على الشفافية، والحوكمة الرشيدة، والابتكار، بما يعيد لسوريا مكانتها قوية ومعطاءة وحاضنة لأبنائها”.

وأضاف: “الشراكة ستكون شاملة بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وأبناء سوريا في الداخل والخارج، مع ضمان الشفافية الكاملة في إدارة الموارد عبر نظام رقمي متطور وتقارير دورية علنية، ليكون كل مواطن شريكًا وشاهدًا على ما يتحقق على أرض الواقع”.

واعتبر رسلان أن “إعادة الإعمار لا تعني الحجر فقط، بل الإنسان أولًا، والعيش الكريم قبل البنيان. لذلك سيركز الصندوق على القطاعات الحيوية التي تلامس حياة السوريين مباشرة، مثل التعليم والصحة وخلق فرص العمل”.

وختم بالتأكيد: “هذا المشروع الوطني ليس مجرد إطار بروتوكولي أو احتفالي، بل بداية مرحلة جديدة من البناء بعد الدمار، والثقة بعد الانكسار، والأمل بعد الألم”، وأن “صندوق التنمية السوري سيكون رمزًا للشفافية، وعنوانًا للاستقرار، ومحركًا للنمو، ومنصة للفرص التي يستحقها جميع السوريين في الداخل والخارج”.

مقالات ذات صلة