يواجه سكان بلدة السفيرة جنوب شرق حلب أزمة كهربائية متواصلة، في ظل غياب برنامج تغذية منتظم وافتقار البلدة إلى نظام “الأمبيرات” المعمول به في مناطق أخرى، ما جعل الأهالي أمام معاناة يومية متزايدة في مختلف جوانب حياتهم.
تغذية محدودة وغير ثابتة
توضح إحدى ساكنات البلدة أن الكهرباء تصل في أوقات متفرقة وغير منتظمة، قد تكون فجراً أو ليلاً أو خلال النهار، لكنها لا تدوم غالباً أكثر من ساعتين، وأحياناً لا تتجاوز نصف ساعة. وتشير إلى أن قرب البلدة من المحطة الحرارية لم ينعكس إيجاباً على واقع الكهرباء، بل بقي الوضع هشاً وغير مستقر. وتضيف أن غياب “الأمبيرات” يجعل الأمر أكثر صعوبة، حيث يلجأ من يملك القدرة المادية إلى الطاقة الشمسية، بينما تبقى معظم الأسر محرومة وتعتمد على حلول بدائية أو على مساعدة الجيران.
تحسن نسبي يوم الجمعة
يرى بعض الأهالي أن يوم الجمعة يشهد تحسناً نسبياً نتيجة توقف المعامل في مدينة حلب عن العمل، مما يقلل الضغط على الشبكة. إلا أن هذا التحسن يبقى محدوداً ولا يغير من واقع الأزمة المستمرة.
تأثير مباشر على الأسر
يقول أحد سكان البلدة إن غياب الكهرباء لفترات طويلة يحرم الأطفال من الدراسة في ظروف مناسبة، ويجعل تشغيل أبسط الأجهزة المنزلية أمراً بالغ الصعوبة. وحتى شحن الهواتف أو حفظ الطعام في البرادات بات تحدياً يومياً، الأمر الذي يضطر بعض العائلات إلى شراء مولدات صغيرة رغم تكلفتها الباهظة.
أزمة بلا حلول واضحة
يطالب الأهالي بوضع برنامج تغذية كهربائية ثابت يخفف من معاناتهم، أو دعم مشاريع الطاقة البديلة بأسعار مقبولة، محذرين من أن استمرار الأزمة سيضاعف الأعباء المعيشية والخدمية ويؤثر سلباً في استقرار حياتهم اليومية.