قالت الكاتبة والأكاديمية الأميركية ويندي بيرلمان، أستاذة العلوم السياسية في جامعة نورثويسترن، لـ”سوريا 24″ إنها جاءت إلى سوريا للتعرف على واقع البلد عن قرب، بعد سنوات من العمل على توثيق شهادات السوريين في الشتات.
وتأتي تصريحاتها خلال زيارتها عدداً من المدن السورية، من بينها حلب، حيث التقاها مراسل منصة “سوريا 24” في حي الفرافرة الأثري.
وأوضحت بيرلمان: “كنت مترددة في السابق في زيارة سوريا بسبب مخاوفي من الاعتقال والظلم، لكن بعد سقوط النظام البائد، عندما دخلت عبر الحدود اللبنانية ورأيت علم الثورة، شعرت بسعادة غامرة”، مشيرة إلى أنّ أكثر ما أعجبها هو الشعب السوري وطيبة الناس.
وأضافت أنها زارت دمشق وحمص والنُبك واللاذقية وطرطوس، معتبرة أن جولتها الحالية في سوريا تمثل فرصة لها للتعرف على الناس عن قرب، بعد أن تعرفت إليهم في منافيهم القسرية.
وتُعد بيرلمان واحدة من أبرز الباحثات في شؤون الشرق الأوسط، إذ أجرت منذ عام 2012 أكثر من 500 مقابلة مع سوريين داخل البلاد وفي الشتات. وجمعت هذه الشهادات في مؤلفات بارزة، من بينها:
We Crossed a Bridge and It Trembled: Voices from Syria (2017)
The Home I Worked To Make: Voices from the New Syrian Diaspora (2024)، الذي وصل إلى نهائي جائزة دايتون للسلام 2025.
وفي ختام حديثها، وجهت بيرلمان رسالة إلى شعوب العالم قائلة: “أدعو الجميع إلى زيارة سوريا، للتعرف على أجوائها الفريدة وسكانها. فالتجربة الإنسانية المباشرة هنا لا يمكن أن تعوضها أي تقارير أو كتب”.
