انقطاع الكهرباء في الحجر الأسود لأسبوع كامل.. والاستجابة بعد تواصل “سوريا 24”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

عانى سكان أحد أحياء مدينة الحجر الأسود بريف دمشق من انقطاع الكهرباء بشكل كامل لمدة أسبوع، وسط شكاوى الأهالي من غياب أي استجابة من ورشات الطوارئ رغم المناشدات المتكررة. وأكد الأهالي أن أعطال الشبكة الهوائية المعلقة قرب مدرسة الحجر الأسود الثالثة تسببت بحرمان الحي من التيار الكهربائي، في وقت يفتقر فيه مركز الطوارئ المشرف على المنطقة إلى الإمكانات اللازمة للإصلاح السريع.

اليوم، وبعد تواصل “سوريا 24” مع مديرية الكهرباء في ريف دمشق لوضعها في صورة ما يجري، استجابت فرق الطوارئ للعطل، وأُرسلت ورشة فنية إلى الموقع، حيث تم إصلاح الخط وإعادة التيار الكهربائي إلى الحي.

وقال دريد السيد، أحد السكان، إنهم راجعوا رئيس البلدية أكثر من مرة دون أن يتلقوا حلولًا عملية، مشيرًا إلى أن المركز الذي تُسحب منه التغذية الكهربائية (حي الثورة) يفتقر لأبسط معايير الأمان مع بقاء أبوابه مفتوحة، ما يعرّض الأطفال والمارة لخطر مباشر.

ولفت في حديثه إلى منصة “سوريا 24″ إلى أن الأهالي تلقوا وعودًا بإيصال محولة جديدة إلى الحي لم تُنفذ منذ أكثر من شهر، وهو ما زاد من معاناتهم في ظل استمرار الأعطال المتكررة.

وأوضح محمد إدريس، من المكتب الإعلامي للشركة العامة لكهرباء ريف دمشق، في تصريح لـ”سوريا 24” أن “منطقة الحجر الأسود تحتاج إلى إمكانات كبيرة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية، وهي حاليًا تُغذى عبر مخرج الحجر الأسود من محطة تحويل ميدان 2، ويوجد في الخدمة مركزا تحويل فقط”.

وأضاف أن هناك “موافقة على تركيب محولة ثالثة (مركز تحويل الحجر الأسود 54) باستطاعة 630 ك.ف.أ، لكن إدخالها في الخدمة يتطلب تنفيذ شبكات توتر منخفض وكابلات وأمراس ألمنيوم، وهو ما يحتاج إلى جهد وإمكانات إضافية”.

وأشار إدريس إلى أن المنطقة كانت قبل عام 2011 تتغذى من حوالي 70 مركز تحويل، أما الآن فإن مكتب طوارئ الحجر الأسود يتبع إداريًا لمكتب طوارئ يلدا، ويعمل فيه عامل واحد فقط إلى جانب بعض العمال المدنيين المتطوعين، مؤكدًا أن الأعطال تتم متابعتها بشكل مباشر وأن حلها يتم بشكل عاجل قدر الإمكان.

إن انعدام حركة الإعمار في الحجر الأسود ودمار المدينة جعلا الأهالي، الذين عاد قسم منهم مؤخرًا، يعيشون في ظروف معيشية صعبة، وسط شكاوى متكررة من الإهمال وضعف الاستجابة من المؤسسات الخدمية.

وفي تقارير سابقة لمنصة “سوريا 24” تناولت سوء الوضع الخدمي في المدينة، سواء من ناحية الاتصالات، والطرقات، والمياه، والكهرباء، إضافة إلى دمار البنية التحتية وتراكم الأنقاض في الأحياء السكنية.

إذ يعاني السكان اليوم من تحديات مركبة، تشمل الدمار الكبير للمنازل، وغياب المدارس والمراكز الصحية الفاعلة، وغياب الاستثمارات الخدمية، الأمر الذي يضاعف من معاناتهم اليومية ويجعل من أي عطل خدمي – مثل انقطاع الكهرباء – أزمة تفاقم هشاشة الوضع الإنساني في المدينة.

مقالات ذات صلة