“دير الزور العز”: حملة شعبية لانتشال المحافظة من تحت الركام

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تستعد محافظة دير الزور لإطلاق حملة شعبية أهلية كبرى تحت شعار “دير الزور العز”، مع بقاء أيام قليلة فقط على انطلاقتها الرسمية، في مبادرة طموحة تهدف إلى إعادة إعمار المحافظة ورفعها من تحت الركام، بسواعد أبنائها ومحبيها من الداخل والخارج.

الحملة، التي ستنطلق يوم 11 أيلول/ سبتمبر الجاري، تأتي برعاية محافظة دير الزور، وبالتعاون مع وزارة الثقافة السورية، وبإشراف مجلس أمناء دير الزور وشخصيات اعتبارية.

وتستند في فلسفتها إلى القيم الأصيلة التي عُرفت بها دير الزور: النخوة والتكافل، بهدف ترسيخ ثقافة التطوع، وتعزيز روح المبادرة ومفهوم المسؤولية الجماعية.

وبحسب ما أُعلن، فإن الحملة تسعى إلى جمع أكثر من 25 مليون دولار أمريكي، لتوجيهها نحو سبعة قطاعات حيوية: البنية التحتية والخدمات، الأمن والسلامة، القطاع الصحي، التعليم، الإسكان والإيواء، القطاع الديني والمجتمعي، الأمن الغذائي.

تحضيرات ووعي شعبي

وفي هذا السياق، قال حسين العبدالله، الناطق الرسمي باسم حملة “دير العز”، في حديث لمنصة “سوريا 24”:
“تجري التحضيرات لحملة (دير العز) بوتيرة متسارعة، وسط تحديات لوجستية وتنظيمية كبيرة، لكن عزيمة الفريق والمتطوعين من أبناء دير الزور كانت أقوى من كل العقبات. يعمل الجميع بروح واحدة، وبإيمان عميق بأن دير الزور تستحق أن تُنهض من جديد”.

وأضاف: “تم تجهيز البنية التنظيمية، وتحديد الأولويات، وإطلاق آليات استقبال التبرعات من داخل سوريا وخارجها، استعدادًا للحدث الجماهيري المرتقب في 11 من الشهر الجاري في الملعب البلدي”.

وتابع: “الحملة تشمل المدينة والريف، وتستند إلى تكافل شعبي واسع، يعكس انتماءً صادقًا، وحلمًا مشتركًا بالنهوض من تحت الركام”.

وأشار إلى أن “الحملة أعلنت عن وسائل وآليات التبرع، وينعقد مساء اليوم مؤتمر صحفي بحضور ممثلين عن إدارة ومجلس أمناء الحملة، لاطلاع الجماهير على سير التحضيرات، والأهداف، والإجابة عن أي استفسار، والأخذ بالآراء والمقترحات”.

أهداف طموحة وأمل مشترك

وأكد قائلًا: “متفائلون مع زخم التفاعل الشعبي من كل مكان، أن نحقق – بعون الله – ما يتجاوز الـ 25 مليون دولار المعلن عنها، فهذا يعادل 10% فقط من الاحتياجات الرئيسية للنهوض بمحافظة دير الزور المنكوبة، في قطاعات الصحة، والتعليم، وتأهيل البنية التحتية، وتوفير المعدات الخدمية، وتعزيز الأمن المجتمعي، وإنشاء مشاريع إنتاجية كالأفران، وتركيب منظومات مراقبة، وتحديث المرافق العامة في المدينة والريف”.

وختم بالقول:

“كل ذلك يشكّل حجر الأساس لمرحلة إعادة الإعمار، التي لا يمكن أن تبدأ إلا بتكاتف أبناء المحافظة، ودعم محبيها من كل مكان. شكرًا لكل من ساهم، ويساهم، وسيواصل العطاء. أنتم نبض (دير العز)، وأنتم من يعيد لها الحياة”.

وتأمل الحملة أن تُشكّل نقطة تحوّل جماعي في مسار إعادة إعمار دير الزور، بمشاركة فاعلة من أبنائها في الداخل والشتات، وبدعم الجهات الشريكة، لتكون نموذجًا للعمل الأهلي المنظم الذي ينطلق من الأرض ويعود إليها.

مقالات ذات صلة