طلاب ماجستير التأهيل في إدلب يطالبون بإنصافهم وإتاحة متابعة الدراسات العليا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – سوريا 24

أطلق طلاب الماجستير التأهيل والتخصص في طرائق تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها في جامعة إدلب دعوات لتنظيم وقفة احتجاجية، وذلك للمطالبة بإعادة النظر في السياسات الرسمية الحالية المتعلقة بالبرنامج، معتبرين أنها تحدّ من جدواه وتأثيره في تطوير تعليم اللغة الإنجليزية في “سوريا الجديدة”.

الطلاب أوضحوا في بيان وجّهوه إلى وزارة التعليم العالي أن اختيارهم لهذا البرنامج جاء انطلاقاً من قناعتهم بأهمية إعداد متخصصين أكفاء قادرين على تطوير طرائق تدريس اللغة الإنجليزية، لكنهم يواجهون عقبات كبيرة، أبرزها عدم شمول خريجي البرنامج في مسابقات التعيين والترفيع التي تجريها وزارتي التعليم العالي والتربية، فضلاً عن حرمانهم من متابعة تحصيلهم العلمي للحصول على شهادة الدكتوراه المهنية في التخصص.

وأشار البيان إلى أن برامج الدكتوراه المهنية في طرائق تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها متاحة في عدد من الدول العربية مثل مصر والأردن ولبنان، إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، في حين يغيب هذا المسار عن الجامعات السورية، ما يضع خريجي البرنامج أمام طريق مسدود.

ديما السعيد، إحدى طالبات الماجستير، قالت في حديثها لمراسلنا: “ندرس 16 مقرراً، أي ما يعادل ضعف مقررات الماجستير الأكاديمي تقريباً، ومع ذلك ندفع نفس الأقساط التي تصل إلى 400 دولار للعام النظامي 800 دولار للموازي، مع التزامنا بنسبة حضور لا تقل عن 75 بالمئة. ورغم ذلك نحرم من متابعة الدكتوراه أو حتى التقدم إلى مسابقات التوظيف أسوة بزملائنا في البرامج الأكاديمية”.

وطالب الطلاب وزارتي التعليم العالي والتربية بضرورة إنصافهم من خلال: إدراج خريجي الماجستير التأهيل والتخصص في مسابقات التوظيف الرسمية، وضمان حقوقهم في الترفيع الوظيفي والمالي، إضافة إلى فتح باب متابعة الدراسة نحو الدكتوراه المهنية أسوة بما هو معمول به في جامعات عربية ودولية.

يؤكد طلاب الماجستير في جامعة إدلب أن استمرار هذا الواقع يهدد مستقبل المئات من الدارسين الذين التحقوا بالبرنامج طمعاً في تطوير كفاءاتهم وخدمة القطاع التعليمي. ومع غياب حلول رسمية حتى الآن، تبقى قضيتهم واحدة من أبرز الملفات العالقة التي تحتاج إلى استجابة عاجلة من الجهات المعنية، لضمان أن يكون التعليم العالي رافعة حقيقية لإعادة بناء سوريا ومستقبل أجيالها.

مقالات ذات صلة