الشيباني: علاقات سوريا وروسيا تدخل مرحلة جديدة

Facebook
WhatsApp
Telegram

سوريا 24 -متابعات

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن سوريا ورثت “ملفات ثقيلة ومعقدة من النظام السابق، أبرزها ملف الأسلحة الكيميائية الذي شوه صورة البلاد على الساحة الدولية”، لافتا إلى أن العلاقات مع روسيا تدخل مرحلة جديدة.

وقال الشيباني في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بدمشق مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك، إن العلاقات السورية الروسية “عميقة ومرت بمحطات صداقة وتعاون، غير أن التوازن فيها لم يكن حاضرا في جميع المراحل”.

وأضاف أن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية “يجب أن يكون هدفه مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله، لا فرض أجندات أو وصايات”.

وأشار إلى أن الحكومة السورية ترحب بالتعاون مع موسكو في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والزراعة والصحة، على أن يكون ذلك “على أساس عادل وشفاف”، مؤكدا أن استقرار سوريا سيشكل بوابة لانفتاح فرص التعاون أمام الجميع، بينما يؤدي ضعفها إلى “زيادة فرص الفوضى والإرهاب”.

وشدد الشيباني على أن الدعم الروسي لمسار سوريا الجديد سيكون “خطوة في صالح بلدنا والمنطقة بأسرها”، موضحا أن سوريا “تبحث عن شركاء صادقين”، وأن الرسالة الواضحة من هذه المباحثات تتمثل في أن سوريا وروسيا “قادرتان على بناء علاقات قائمة على السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة”.

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكساندر نوفاك، أن العلاقات بين موسكو ودمشق “تدخل مرحلة تاريخية جديدة”، لافتا إلى أن الاجتماع الذي عقد اليوم جاء لمناقشة اتجاهات مهمة في التعاون الثنائي، تشمل الملفات الاقتصادية والدفاعية.

وأوضح نوفاك أن المرحلة المقبلة ستشهد “تعزيز علاقات قائمة على الاحترام المتبادل بين الشعبين السوري والروسي”، معبرا عن أمله في أن تستمر هذه العلاقات في النمو بما يخدم مصالح البلدين.

كما أشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو تولي “اهتماما خاصا” لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع المرتقبة إلى روسيا للمشاركة في القمة العربية – الروسية، مؤكدا في الوقت نفسه دعم بلاده لـ”سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.

وكان وفد روسي رفيع المستوى قد وصل إلى العاصمة السورية دمشق ظهر اليوم، لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين في عدة ملفات، من بينها الاقتصاد والدفاع والأمن.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الوفد الروسي، برئاسة نوفاك، يضم وزير البناء والإسكان والخدمات العامة إيرك فايزولين، ونائب وزير الدفاع يونس بيك يفكوروف، ونائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين.

وتعد هذه الزيارة الثانية لمسؤول روسي رفيع إلى دمشق منذ سقوط النظام السابق، إذ سبقتها زيارة الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في 29 كانون الثاني/يناير الماضي، حيث التقى آنذاك بالرئيس السوري أحمد الشرع.

وتعكس هذه الزيارات الروسية المتلاحقة إلى دمشق رغبة موسكو في تثبيت حضورها السياسي والاقتصادي في سوريا خلال المرحلة الجديدة، خاصة في ظل انفتاح الحكومة السورية الجديدة على بناء شراكات استراتيجية قائمة على الشفافية والمصلحة المشتركة.

مقالات ذات صلة