لم يتأخر صدى الشكاوى التي نقلتها منصة “سوريا 24” قبل أسبوعين حول انتشار البسطات العشوائية في شوارع مدينة منبج، إذ أعلن مجلس المدينة عن بدء حملة لتنظيمها، في خطوة وُصفت بأنها استجابة مباشرة لمطالب الأهالي وتفاعلاً مع التقرير المنشور بتاريخ 25 آب/أغسطس الماضي.
وكانت الشكاوى قد تركزت على إعاقة حركة المارة وإشغال الأرصفة، إضافة إلى ما سببه الوضع من حوادث ومضايقات يومية، خصوصاً لكبار السن والطلاب. الأهالي شددوا حينها على أن “تنظيم البسطات” وليس إزالتها هو الحل الأمثل، نظراً لاعتماد كثير من العائلات على دخلها.
وفي تصريح خاص لـ”سوريا 24“، قال رئيس مجلس مدينة منبج، أحمد عبد العزيز شيخو: “قمنا بداية بإنذار أصحاب البسطات، ثم حددنا لهم مواقع بديلة وسط المدينة بالتنسيق معهم. نتواصل معهم بشكل يومي، وندرك أن بعضهم متخوف من تراجع عمله، لكن هدفنا الأوسع هو الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة وضمان سلامة المارة”.
شيخو أوضح أن المجلس يعمل حالياً على تجهيز المواقع الجديدة بشكل كامل، على أن يتم خلال الأيام القادمة إطلاق حملة رسمية لنقل الباعة إليها، مع تخصيص أماكن واضحة تمنع أي خلافات أو ازدحام. وأضاف: “كما نتابع أصحاب المحلات التجارية ونلزمهم بإدخال بضائعهم إلى داخل المتاجر حفاظاً على الأرصفة”.
خطوة المجلس هذه تأتي ضمن خطة أشمل لإعادة تنظيم الأسواق في منبج، تشمل الساحة العامة، السوق المغطى، سوق الخضرة، والساحة الجديدة. والهدف، وفق المجلس، هو إيجاد توازن بين حق الباعة في كسب رزقهم وحق الأهالي في الاستفادة من الأرصفة والمساحات العامة بأمان.
ويترقب أهالي المدينة أن ينعكس هذا التنظيم إيجاباً على حياتهم اليومية، بعدما عبّر كثيرون عن أملهم بأن ينجح الحل الجديد في إنهاء الفوضى التي طالت شوارع منبج لأشهر طويلة.