مع اقتراب موعد افتتاح المدارس في محافظة الرقة، أُطلقت خلال الأيام الماضية حملة نظافة واسعة استهدفت تجهيز المؤسسات التعليمية لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد.
وبحسب ما أفاد مراسل سوريا 24، فقد شملت الحملة تنظيف الساحات المدرسية وإزالة النفايات والأتربة، إلى جانب صيانة بعض المرافق الخدمية مثل دورات المياه والممرات.
كما عملت الفرق على قص الأعشاب المحيطة بالمدارس ورش المبيدات للحد من انتشار الحشرات، وذلك ضمن خطة محلية تهدف إلى تحسين البيئة التعليمية.
في تصريح خاص لـ سوريا 24، قال أحمد، أحد المشاركين في الحملة: إن “الحملة جاءت ضمن الاستعدادات الدورية للعام الدراسي، وهذا العام تم التركيز على المدارس التي عانت من تراكم النفايات خلال العطلة الصيفية، لأننا نؤمن أن النظافة جزء أساسي من العملية التعليمية”.
من جانبه، عبّر المدرّس محمود عن ارتياحه لهذه الخطوة قائلاً: إن “تهيئة المدارس قبل استقبال الطلاب يمنح المعلمين والطلاب بيئة أفضل للعملية التعليمية، ونأمل أن تستمر هذه الحملات بشكل دوري، لا أن تقتصر على فترة ما قبل العام الدراسي”.
ويرى محمود أن “مثل هذه المبادرات، رغم بساطتها، تحمل أثراً مجتمعياً مهماً، وتفتح الباب أمام مبادرات أخرى لدعم قطاع التعليم، سواء عبر حملات تطوعية أو شراكات مع منظمات مدنية”.
يشار إلى أن مدارس الرقة وريفها تعاني منذ سنوات من نقص في الخدمات الأساسية، وهو ما ينعكس على البيئة التعليمية، وتأتي هذه المبادرة لتوفير الحد الأدنى من الخدمات التي تساعد في استمرار العملية التربوية، وتمنح الطلاب فرصة للعودة إلى مقاعد الدراسة في أجواء أكثر صحية وأماناً.
