حملة “ريفنا يستاهل” تنطلق لإعادة إعمار ريف دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

في إطار جهود إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، أطلقت منظمات أهلية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق حملة “ريفنا يستاهل”، التي تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وضمان عودة الأهالي إلى منازلهم.

وبحسب تصريح خاص لـ”سوريا 24” من براء عثمان، أحد منظمي الحملة، فإن المشروع يأتي ضمن صندوق التنمية السوري، لكن بصورة مباشرة موجهة إلى محافظة ريف دمشق، وخاصة المناطق التي تعرضت لدمار واسع مثل الغوطة الشرقية. وأوضح عثمان أن الأولويات تشمل إصلاح شبكات الصرف الصحي والكهرباء، إلى جانب تجهيز المدارس والأفران، باعتبارها متطلبات أساسية لعودة السكان إلى حياتهم الطبيعية.

وأشار إلى أن الدراسات الأولية أظهرت أن كلفة تجهيز شبكة الكهرباء وحدها تبلغ نحو 250 مليون دولار، فيما تصل كلفة إعادة بناء المنازل المدمرة إلى أكثر من مليار و200 مليون دولار. وأضاف: “نحن نعمل حاليًا على الحد الأدنى لتأمين الاحتياجات الأساسية، ونطمح عبر حملة (ريفنا يستاهل) إلى تجاوز عتبة 100 مليون دولار كمرحلة أولى”.

وفي سياق متصل، كانت قد انطلقت قبل هذه المبادرة حملة “صندوق مشفى عربين الوطني”، التي أعادت إحياء مشروع المشفى بعد سنوات من التعثر. وتعود القصة إلى عام 1992، حين تبرعت السيدة حفيظة عطايا بأرض لصالح بناء مسجد ومشفى في عربين. وقد اكتمل بناء المسجد منتصف التسعينيات، فيما بقي المشفى قيد العمل الجزئي، قبل أن تستملكه وزارة الصحة عام 2000 دون أن يتم تفعيله.

ويكشف عثمان في تصريحه لـ”سوريا 24” أن عام 2017 شهد محاولة من الأهالي لاستعادة المشفى من وزارة الصحة، لكنهم لم يفلحوا في ذلك. وبعد التحرير، بادرت جمعيات أهلية بتقديم طلب إلى الوزارة لتولي مهمة تأهيل المشفى. وقد وافقت الوزارة، وعلى أثرها انطلقت المبادرة عمليًا بتبرع أحد أبناء عربين بمبلغ 40 ألف دولار وفتح صندوق للتبرعات، مع إعطاء الأولوية لإعادة تأهيل قسم التوليد، لكون الغوطة الشرقية تفتقر كليًا لمشفى توليد، ما يضطر الأهالي للجوء إلى دمشق حيث تتركز الخدمة في المستشفيات الخاصة.

ويؤكد عثمان أن الحملتين، “ريفنا يستاهل” و”صندوق مشفى عربين الوطني”، تسيران في مسارين متكاملين: الأول لإعادة إعمار وتأهيل البنية التحتية في ريف دمشق، والثاني لإحياء المرافق الصحية الحيوية في المنطقة، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل حجر الأساس لعودة الأهالي واستقرارهم من جديد.

مقالات ذات صلة