بانياس: الأهالي يطالبون بمشاريع تلامس حياتهم اليومية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

بينما تواصل آليات التعبيد تنفيذ مشروع “بانياس بتستاهل الأحلى” على مداخل المدينة والشوارع الرئيسية، يقف أهالي بانياس عند سؤال جوهري: هل تزفيت الشوارع هو ما تستحقه بانياس فعلًا في هذا الظرف؟ أم أن المدينة وأهلها “يستحقون” مشاريع أكثر إلحاحًا تلامس حياتهم اليومية واقتصادهم المتعثر، وتوفر لقمة العيش قبل تحسين مظهر الشارع؟

الحملة، التي أُطلقت بمبادرة مجتمعية وبالتعاون بين بلديتي بانياس وطرطوس، نالت إشادة رسمية وإعلامية كونها “إنجازًا خدميًا”، لكنها في المقابل فتحت صندوقًا من المطالب الشعبية المكبوتة.

ويرى كثير من المواطنين أن الأولوية اليوم ليست للبنية التحتية الجمالية، بل للبنية الاقتصادية والاجتماعية المنكوبة.

هموم أخرى غير تعبيد الطرقات

وقال بلال الشعار، وهو أحد أبناء المدينة في حديث لمنصة سوريا 24، إن بانياس تستحق الأحلى نعم، لكن الأحلى عندنا اليوم هو شاب يجد عملًا، وأب يستطيع تأمين رزقه من البحر، وحرفي يقدر على إعادة فتح ورشته.

وأضاف أن التعبيد أمر جيد، لكنه لا يسد جوعًا ولا يوقف هجرة الشباب، ونحن نريد مشاريع تخلق فرص عمل، تدعم الصيادين، تشجع السياحة الداخلية، وتفتح الباب للاستثمار الصغير والمتوسط. بمعنى آخر، هذا هو “الأحلى” الذي نريده.

وتابع: منذ سنوات والعمل الخدمي متوقف، واليوم نفرح ببعض الإسفلت؟ هذا لا يكفي، نريد خطة إنقاذ اقتصادي، لا خطة لتجميل الشوارع.

الشارع الفرعي مهم لكن الأهم هو الشارع الاقتصادي

بدوره، أكد محمد عبيد، من سكان المدينة في حديث لمنصة سوريا 24، أن التعبيد يجب أن يشمل الشوارع الفرعية التي يقطنها غالبية السكان، لا أن يقتصر على “الواجهات” التي تُظهر المدينة بمظهر لائق للزوار أو المسؤولين.

وأضاف عبيد: “مشروع تزفيت الشوارع في بانياس فكرة وعمل ممتاز، ونشكر كل القائمين عليه، ونرجو ألا يقتصر التركيز على مداخل المدينة والشوارع الرئيسية فقط، بل يجب أن يشمل الشوارع الفرعية التي تخدم أكبر قدر ممكن من المواطنين”.

وزاد بالقول: “نشكر رئيس بلدية طرطوس عبد الفتاح الخطيب الذي قدّم كل التسهيلات، ونشكر بلدية بانياس وجميع من ساهم في إنجاز الأعمال”.

الأمان الاقتصادي قبل الجمالي

ووسط كل ذلك، فإن حملة “بانياس بتستاهل الأحلى” قد تكون بداية جيدة، لكنها بحسب صوت الشارع ليست النهاية. فـ”الأحلى” الحقيقي هو مدينة يشعر فيها المواطن بالأمان الاقتصادي قبل الجمالي، وبالكرامة المعيشية قبل نظافة الرصيف، وفق ما تحدث به بعضهم لمنصة سوريا 24.

مقالات ذات صلة