أزمة رواتب معلمي الحسكة مستمرة رغم بدء التحويل عبر “شام كاش”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تتواصل معاناة معلمي محافظة الحسكة نتيجة تأخر صرف رواتبهم لأشهر طويلة، رغم إعلان تحويل جزء من المستحقات عبر تطبيق “شام كاش” من خلال شركة الهرم، وهي الآلية المعتمدة في المحافظة كونها خارج سيطرة الحكومة السورية.

عدد من المعلمين أكدوا لـ”سوريا 24″ أن المشكلة لم تُحل بشكل كامل، إذ تمكّن قسم من المدرسين من استلام رواتب ثلاثة أشهر فقط (نيسان وأيار وحزيران)، في حين لا يزال آخرون من دون أي دخل منذ ما يقارب تسعة أشهر.

المعلم محمود الخليل أشار إلى أن “شريحة كبيرة من الكوادر التعليمية لم تتسلم أي راتب منذ سقوط النظام في الحسكة، أي منذ نحو عام تقريباً، بحجة وجود أخطاء متكررة في البيانات أو الروابط المعتمدة”. وأضاف: “من غير المقبول أن يتقاضى زملاء في مديريات أخرى رواتبهم بشكل منتظم، وبعضهم حصل على مستحقاته مرتين أو ثلاثاً، بينما نحن ما زلنا ننتظر دون نتيجة. نطالب وزارة التربية والتعليم بإيجاد حل جذري ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير”.

بدوره، قال المعلم أحمد العلي إن “الأخطاء الواردة في برنامج (شام كاش) تحرم مئات المعلمين من رواتبهم الشهرية، رغم أنهم غير مسؤولين عنها”. وأضاف: “الراتب وإن لم يكن مرتفعاً، إلا أنه يمثل المصدر الأساسي لتأمين الاحتياجات المعيشية. لا يمكن أن يبقى المعلمون أشهراً طويلة بلا دخل بانتظار تصحيح بيانات مالية أو معالجة خلل تقني”.

ويرى المعلمون أن الأزمة لم تعد مجرد مسألة إدارية، بل قضية إنسانية تمس حياة أسر بأكملها، إذ يعتمد معظمهم على الرواتب لتأمين احتياجاتهم اليومية في ظل الظروف الاقتصادية القاسية. ويؤكدون أن استمرار الوعود دون متابعة جدية يزيد من حجم المعاناة، ويضع العملية التعليمية برمتها أمام تحديات خطيرة.

وبحسب ما أفاد به معلمون لـ”سوريا 24″، فإن صرف الرواتب لجزء من الكوادر خطوة إيجابية لكنها غير كافية، داعين الوزارة والجهات المعنية إلى وضع خطة عاجلة وشاملة تضمن انتظام الرواتب للجميع، بعيداً عن الأخطاء والخلل الإداري، حفاظاً على استقرار المعلمين وأسرهم، وضمان استمرار العملية التعليمية في المحافظة.

مقالات ذات صلة