رامي العيسى لسوريا 24: تسويق احترافي لدوري السلة وإشراك الأجانب مشروط بالإضافة الفنية

Facebook
WhatsApp
Telegram

رياضة - سوريا 24

في أول لقاء له بعد انتخابه رئيسًا لاتحاد كرة السلة السوري، قدّم الكابتن محمد رامي العيسى في حوار خاص مع منصة سوريا 24 رؤية متكاملة لتطوير اللعبة محليًا، واضعًا خارطة طريق تقوم على مجموعة من المحاور الأساسية التي تجمع بين التسويق، الاحترافية، الاستثمار في المواهب، وتطوير البنية التحتية.

أبرز ما ركّز عليه العيسى خلال اللقاء تمثل في تحويل الدوري السوري إلى منتج احترافي متكامل عبر تحسين جودة التنظيم والبث وإطلاق هوية بصرية موحدة، إلى جانب تأسيس إدارة تسويق تتولى التفاوض مع الرعاة وتوفير عوائد مستدامة للأندية والاتحاد. كما شدّد على أن اللاعب ليس مجرد موظف، بل مبدع يجب أن يُكافأ وفقًا لعطائه، معلنًا أن الاتحاد لن يفرض سقفًا للتعاقدات، بل سيضع حدًا أدنى عادلًا يحفظ الحقوق ويمنع الاستغلال.

وبينما فتح رئيس الاتحاد السلوي الجديد خلال الحوار الباب أمام مشاركة اللاعبين الأجانب لتعزيز المستوى الفني للدوري، أكد أن الأولوية تبقى لبناء قاعدة محلية قوية، عبر إلزام الأندية بمنح فرص فعلية للاعبين الشباب. كما أشار إلى أن دعم الأندية سيكون موجهًا نحو برامج الفئات العمرية والتجهيزات الأساسية، مع العمل على تأهيل إداراتها إداريًا وماليًا.

وفي جانب البنية التحتية، أوضح العيسى أن المنشآت ليست بيد الاتحاد بشكل مباشر، لكنه يسعى لشراكات مع وزارة الرياضة والقطاع الخاص لإعادة تأهيل الصالات وبناء أخرى حديثة.

وضمن خطته، كشف العيسى عن مشروع منصة رقمية موحدة للدوري تشمل البث المباشر، بيع التذاكر، والإحصائيات الرسمية، إضافة إلى تسويق حقوق البث التلفزيوني باحترافية.

واعتبر أن التعاون مع القطاع الخاص سيكون شراكة استراتيجية لا مجرد تمويل، وصولًا إلى هدف طموح: جعل سوريا ضمن أفضل ثمانية منتخبات آسيوية خلال عشر سنوات، ضمن عمل مؤسساتي قائم على روح الفريق والتفاهم بين أعضاء الاتحاد المنتخبين حديثًا.

مراسل سوريا 24: كيف ستتعاملون مع ملف تسويق الدوري السوري؟

الكابتن العيسى: نعمل على تحويل الدوري إلى منتج احترافي متكامل عبر تحسين جودة التنظيم والبث، وإطلاق هوية بصرية موحدة، إلى جانب تأسيس إدارة تسويق داخل الاتحاد تتولى التفاوض مع الرعاة والبنوك وشركات الاتصالات. سنوفر رعايات جماعية للدوري وأخرى خاصة لكل نادٍ بما يضمن عوائد مستدامة.

مراسل سوريا 24: ما موقفكم من وضع سقف للتعاقدات بين الأندية واللاعبين؟

الكابتن العيسى: اللاعب ليس موظفًا بل مبدع، لذلك لن نضع سقفًا أعلى للتعاقدات، بل سنترك الأمر لمعادلة العرض والطلب. في المقابل، سنقر حدًا أدنى عادلًا يحفظ حقوق اللاعبين، خاصة الشباب، مع تفعيل الشفافية المالية وتوثيق العقود.

مراسل سوريا 24: هل ترون أن وجود اللاعبين الأجانب ضروري؟

الكابتن العيسى: نعم، وجودهم ضروري إذا أردنا دوريًا ممتعًا ومنافسًا، لكن بشرط أن تكون إضافتهم حقيقية، لا أن يعيقوا تطور لاعبينا المحليين.

مراسل سوريا 24: وكيف ستُضمن فرص اللاعبين الشباب؟

الكابتن العيسى: سنضع لوائح تلزم الأندية بإشراك عدد محدد من اللاعبين تحت سن معيّن في كل مباراة، مع توفير برامج تطوير فردية لهم، بحيث يستفيدون من خبرة الأجانب دون أن يخسروا فرصهم.

مراسل سوريا 24: ما طبيعة دعم الاتحاد للأندية؟

الكابتن العيسى: الاتحاد ليس جهة تمويلية ضخمة، لكننا سنوجه أي موارد متاحة لمشاريع محددة، مثل دعم مدربي الفئات العمرية، توفير التجهيزات الأساسية، والمساهمة في تكاليف معسكرات الناشئين والشباب. كما سنعمل على تأهيل إدارات الأندية إداريًا وماليًا لجذب الرعاة والاستثمار.

مراسل سوريا 24: وماذا عن المنشآت الرياضية؟

الكابتن العيسى: المنشآت ليست تحت إدارة الاتحاد مباشرة، لكننا نسعى إلى شراكات مع وزارة الرياضة والقطاع الخاص لإعادة تأهيل الصالات وبناء أخرى حديثة موزعة على مختلف المحافظات.

مراسل سوريا 24: هل هناك خطة لإطلاق منصة رقمية وحقوق بث؟

الكابتن: نعم، ضمن خطتنا إطلاق منصة رقمية موحدة للدوري السوري، تشمل بث المباريات، بيع التذاكر، الإحصائيات الرسمية، إلى جانب تسويق حقوق البث الفضائي بشكل احترافي.

مراسل سوريا 24: ما دور القطاع الخاص في رؤيتكم؟

الكابتن العيسى: ننظر إلى القطاع الخاص كشريك استراتيجي لا مجرد ممول، وسنضع حوافز استثمارية ورؤية تجارية واضحة تجعل الاستثمار في كرة السلة فرصة مجدية للشركات الوطنية والمستثمرين السوريين في الخارج.

أخيراً: ما هي الرؤية الاستراتيجية للعشر سنوات المقبلة؟

الكابتن العيسى: رؤيتنا أن تكون سوريا ضمن أفضل ثمانية منتخبات آسيوية خلال عشر سنوات، عبر دوري قوي ومحترف، قاعدة ناشئين واسعة، نظام رعاية واستثمار مستدام، وهوية موحدة للعبة على المستويين المحلي والعربي.تأتي تصريجات الكابتن محمد رامي العيسى عقب انتخابه، قبل أيام، رئيسًا لاتحاد كرة السلة السوري بعد فوزه بـ27 صوتًا من أصل 39 خلال المؤتمر الانتخابي بدمشق.

بدأ رامي مسيرته من نادي حطين في اللاذقية، حيث تدرج في الفئات العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول، قبل أن ينتقل إلى أندية كبيرة مثل الكرامة والاتحاد الحلبي (أهلي حلب حاليًا) والحرية.

شارك مع المنتخب الوطني السوري في أكثر من استحقاق آسيوي، كما كان العيسى ضمن الجيل الذي توّج مع الاتحاد بلقب الدوري السوري عام 2006، كما اقترب من خوض تجربة احترافية خارجية في الصين عام 2010.

إلى جانب مسيرته الرياضية، يمتلك العيسى خلفية أكاديمية في إدارة الأعمال – اختصاص تسويق، وهو ما عزز اهتمامه لاحقًا بالجانب الإداري والتسويقي للرياضة. هذه التجربة المزدوجة، لاعبًا وإداريًا، مهّدت الطريق أمامه ليطرح رؤية عصرية لتطوير اللعبة.

مقالات ذات صلة