أعلنت شعبة الهلال الأحمر السوري في مدينة الأتارب، بالتنسيق مع إدارة منطقة الأتارب المتمثلة بالأستاذ فرحان الكويدر، بدء دراسة ميدانية شاملة لتقييم احتياجات إعادة تفعيل مجرور الصرف الصحي القادم من مدينة سرمدا وآخر من مدينة إدلب، والذي يمر عبر بلدات أبين والجينة قبل أن يلتقيا في بلدة كفرنوران.
ويأتي الإعلان بعد أن نشرت منصة “سوريا 24” تقريرًا بعنوان “ريف حلب: مياه الصرف الصحي تهدد الزراعة والحياة في كفرنوران”، عرض الأزمة المتفاقمة في البلدة نتيجة فيضان مياه الصرف الصحي، ما أدى إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ووصولها إلى بعض المنازل.
وكان رئيس الجمعية الفلاحية في البلدة، عبدالله محمد علي، قد أوضح في تصريح سابق لمنصة سوريا 24 أن مساحة الأراضي الزراعية تبلغ نحو ستة آلاف هكتار، فيما غُمر منها ما بين 400 و500 هكتار.
وأرجع السبب إلى التقاء مجريين قادمين من إدلب وسرمدا داخل القرية، مشيرًا إلى أن آخر عملية تعزيل للمجرى كانت عام 2017 عبر إحدى المنظمات، ومنذ ذلك الوقت لم يُنفذ أي حل. وأضاف أن القرية بحاجة عاجلة إلى آليات ثقيلة لمعالجة الانسداد على طول أربعة إلى خمسة كيلومترات.
وبتوجيه من إدارة الشعبة، باشر فريق هندسي من الهلال إعداد تقييم فني متكامل لحالة المجرور، بهدف وضع خطة لتعزيله وإعادة جريانه ضمن الجهود المبذولة لتحسين الواقع الصحي والبيئي في المنطقة.
وقالت شعبة الهلال الأحمر عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة مبادرات خدمية تهدف إلى الاستجابة لاحتياجات الأهالي وتحسين مستوى الخدمات الأساسية.
رابط التقرير: “ريف حلب: مياه الصرف الصحي تهدد الزراعة والحياة في كفرنوران”
