انطلقت أمس السبت، 20 أيلول، حملة “أهل العز لا يُنسون” في ريف حلب الجنوبي، بهدف تقديم الدعم للقطاعات الأساسية في المنطقة، وعلى رأسها الصحة والتعليم وتأمين مياه الشرب، في خطوة تهدف إلى تهيئة الظروف المناسبة لعودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بعد سنوات من النزوح داخل سوريا وخارجها.
وأوضح محمد جمال العبد الله، أحد منسقي الحملة، لسوريا 24 أن حجم التبرعات تجاوز مليونًا ومئتي ألف دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الأموال ستُخصص لإطلاق مشاريع خدمية حيوية تُسهم في إعادة إنعاش الريف الجنوبي لحلب وتحسين الواقع المعيشي لسكانه، بما يشمل البنية التحتية، المدارس، والمراكز الصحية، وشبكات المياه.
وأكد سليمان الخلف، رئيس بلدية زمار، لسوريا 24 أن الحملة أقرّت تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في بلدة زمار والقرى التابعة لها، تتضمن إعادة ترميم شبكة المياه، وتجهيز المركز الصحي بالأدوية والمستلزمات الطبية فور الانتهاء من أعمال ترميمه، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الأساسية وتشجيع الأهالي على العودة إلى مناطقهم.
يأتي إطلاق الحملة في ظل الحاجة الماسة إلى تقديم الدعم المستدام للريف الجنوبي لحلب، الذي عانى سنوات طويلة من النزوح والدمار، حيث تسعى المبادرة إلى توفير حلول عاجلة لمشكلات المياه والصحة والتعليم، مع التركيز على إعادة تأهيل البنية التحتية وتمكين المجتمع المحلي من استعادة حياته الطبيعية تدريجيًا.
وتؤكد حملة “أهل العز لا يُنسون” أهمية التضامن المجتمعي والتعاون بين الجهات المحلية والخيرية لتوفير حياة كريمة للسكان، وتهيئة بيئة آمنة ومستقرة تُعيد الأمل إلى أهالي الريف الجنوبي لحلب، من خلال دعم المشاريع التي تُحقق أثرًا ملموسًا على حياة العائلات والأطفال.