أقيم اليوم الاثنين في المركز الثقافي بكفرسوسة في مدينة دمشق دورة تدريبية نظمها اتحاد غرف التجارة السورية تحت عنوان: “الاستراتيجيات الحديثة في صياغة العقود والاتفاقيات الدولية”، بحضور مسؤولين ومدراء وشخصيات اقتصادية وقانونية بارزة.
وأشار علاء عمر العلي، رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، إلى أن هذه الدورة تأتي في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز الكفاءات القانونية والتجارية بما يتماشى مع متطلبات بيئة الأعمال العالمية المتغيرة، مؤكدًا أن الاستثمار في بناء القدرات البشرية وتطوير المهارات الفنية والقانونية يعد استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الاقتصاد الوطني. وأضاف العلي أن صياغة العقود والاتفاقيات الدولية لم تعد مجرد مسألة قانونية، بل أصبحت عنصراً استراتيجياً لإدارة المخاطر.
من جانبه، أوضح الدكتور أنس البو، مستشار رئيس اتحاد الغرف، أن الدورة تهدف إلى تسليط الضوء على محاور أساسية تشمل المرحلة التمهيدية للتعاقد وكيفية الإعداد السليم للعقد، والعناصر الأساسية لصحة العقود وضمان توازنها، والاتجاهات الحديثة في التعاقُدات الدولية، وإدارة المخاطر والتأخيرات والمطالبات والتعويضات، إضافة إلى أدوات إدارة النزاعات بطرق احترافية وسلسة.
وأضاف البو أن المحاضرات وورش العمل ستقدم من قبل الخبير الدولي المستشار محمود صبره، المشرف العلمي على دبلومة الصياغة التشريعية بجامعة بوسطن والمستشار بالأمم المتحدة والبنك الدولي، متمنيًا أن تكون هذه الدورة إضافة نوعية لجميع المشاركين.
وفي تصريح خاص لمنصة “سوريا 24″، قال محمد نزال، مدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية في اتحاد غرف التجارة السورية، إن الهدف من الدورة يكمن في فهم آليات التعاقد ووضع استراتيجيات التعاقد قبل وأثناء وبعد توقيع العقود على المستويين المحلي والدولي، كما تشكل الدورة أرضية لفهم كيفية التعامل مع الاستثمارات قانونيًا من خلال خبرات عالمية، مؤكدًا أن الدورة ستشكل قيمة مضافة للمهتمين والمتدربين من جهات متعددة في المجال القانوني والتعاقدي.
واختتم القائمون على الدورة شكرهم لكل من ساهم في تنظيمها، مؤكدين أهمية مثل هذه البرامج في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز القدرات البشرية والتجارية.
