عاد الهدوء إلى طريق ومعامل الليرمون ومحيط حي الأشرفية بمدينة حلب بعد ساعات من التوتر الأمني الذي اندلع اليوم بين الجيش السوري وقوات “قسد” المسيطرة على حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
وأفاد مراسل “سوريا 24” بأن التوتر بدأ عقب استهداف مقاتلي “قسد” سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي قرب دوار الليرمون، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر.
وأوضح أن السيارة العسكرية “بيك آب” دخلت عن طريق الخطأ إلى نقاط سيطرة “قسد” داخل معامل الليرمون، لتندلع على إثرها اشتباكات محدودة بالأسلحة الخفيفة.
وأشار المراسل إلى أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ترافقها وحدات من قوى الأمن الداخلي، قبل أن تنسحب لاحقاً لتفادي تصاعد المواجهات.
وتُعد الأحياء الشمالية من حلب، وخاصة الأشرفية والشيخ مقصود، من أكثر المناطق حساسية نظراً لوقوعها تحت سيطرة “قسد” وتداخلها مع مناطق انتشار الجيش، ما يجعلها عرضة لتوترات متكررة.
شكّل اتفاق الشيخ مقصود والأشرفية، الذي أُبرم مطلع نيسان 2025 بين الحكومة السورية و”قسد”، نقطة تحول في مدينة حلب، ويُعد استكمالاً لاتفاق آذار بين الرئاسة السورية و”قسد”.
فقد نص الاتفاق على اعتبار الحيين جزءاً إدارياً من المدينة، مع احترام خصوصية سكانهما، وحصر السلاح بيد قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية.
كما تضمن انسحاب الوحدات العسكرية لـ”قسد” تدريجياً إلى مناطق شرق الفرات، وفتح المعابر الحيوية التي تربط الحيين ببقية أحياء حلب، إضافة إلى تشكيل لجان تنسيقية لمتابعة التنفيذ على الأرض، لكن على ما يبدو ما تزال هناك عوائق كبيرة تقف أمام تنفيذ الاتفاق.