حمص: سائقو الشاحنات يعودون للإضراب ويهددون بالتصعيد

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

عاد ملف سائقي الشاحنات في محافظة حمص إلى واجهة المشهد بعد إعلان ممثليهم استئناف الإضراب والتهديد بخطوات تصعيدية جديدة، إثر فشل الاجتماعات التي جرت مؤخراً في دمشق مع وزارة النقل.

خيبة أمل من تلبية أبسط الحقوق

وقال هيثم رحال، رئيس جمعية سائقي سيارات الشحن في حمص، في حديث لمنصة سوريا 24: “الإضراب قائم، ولكننا طلبنا من السائقين التهدئة لحين اجتماعنا في الوزارة، إلا أن التصعيد وارد الحدوث بعد فشل الاجتماع في الوزارة، وخيبة أمل السائقين وأصحاب السيارات في تلبية أبسط حقوقهم، مما يؤدي إلى دمار القطاع بأكمله”.

وأضاف رحال: “نعم، سيُستأنف الإضراب، ونحن نخشَى عدم الانضباط نتيجة خيبات الأمل من المسؤولين، فقد فشل الاجتماع في دمشق لوجود أشخاص لهم مصالح في أن يبقى هذا القطاع في حالة فوضى”.

وأبدى استغرابه قائلاً: “أنا أستغرب أن الأخ الرئيس أحمد الشرع ذهب ليفاوض العالم بأسره ليعبر بسوريا إلى بر الأمان، بينما بعض المسؤولين لا يتنازلون لحضور الاجتماعات لوضع حلول مرضية لكل الأطراف، وكأن السائق المواطن غير مرغوب فيه أو مجرد من الحقوق”.

خلفية الأزمة

وقبل أيام، أفاد مصطفى قيسون، الناطق باسم سائقي الشاحنات في تلبيسة شمالي حمص، بأن السائقين علّقوا الاعتصام والإضراب بشكل مؤقت، بانتظار ما ستسفر عنه وعود وزارة النقل.

وأكد في حديث لمنصة سوريا 24: “الإضراب لم يُرفع، بل عُلّق فقط”، موضحاً أن السائقين “باقون في حالة استنفار حتى تُلبى مطالبهم بالكامل”.

ومنذ أكثر من أسبوع، نصب العشرات من السائقين خيمة كبيرة على الأوتوستراد الدولي الرابط بين حمص وحماة عند مدخل مدينة تلبيسة، حيث يعتصمون بشكل متواصل ليل نهار. مشهد وصفه قيسون بأنه يعكس عمق الأزمة وصمود السائقين في مواجهة ما يعتبرونه تجاهلاً متكرراً لمطالبهم.

وأشار قيسون إلى أن الاعتصام “سلمي 100%”، مؤكداً أن المطلب الأساسي للسائقين هو “أن تُسمع أصواتهم، وأن تُعالج مشاكلهم من جذورها، لا بالمسكنات”.

مخاوف من الفوضى

تطورات الساعات الأخيرة أعادت الأزمة إلى نقطة الصفر، بعد أن تلاشت الآمال التي عُقدت على اجتماع دمشق. ويخشى ممثلو السائقين أن يقود الإحباط المتزايد إلى فقدان السيطرة على وتيرة الاحتجاجات، ما قد يُدخل القطاع في حالة من الفوضى العارمة.

وبينما يتمسك السائقون بحقوقهم التي يرونها مشروعة، يرى منظمو الإضراب أن استمرار تجاهل مطالبهم سيُفاقم من الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد، لكون قطاع الشحن يُعد شرياناً أساسياً في عملية نقل البضائع والسلع بين المحافظات.

مقالات ذات صلة