أعلن رئيس حملة الوفاء لإدلب، مصطفى اكتع، اكتمال التحضيرات لانطلاق الحملة، المقرّر افتتاح فعالياتها مساء الجمعة في الملعب البلدي بمدينة إدلب، بمشاركة واسعة من فعاليات مدنية واقتصادية وإنسانية.
وأوضح اكتع في تصريح لـ”سوريا 24″ أنّ الحملة تُقام برعاية محافظة إدلب وبالتعاون مع الفعاليات المجتمعية، لافتاً إلى أنها تستهدف نحو مليون نازح يقيمون حالياً في المخيمات المنتشرة في المحافظة.
وبيّن رئيس الحملة أن رجال أعمال وعدداً من الفعاليات التجارية قدّموا تعهدات بدعم المبادرة، غير أنه امتنع عن الكشف عن قيمتها، مشيراً إلى أنّ الالتزامات المالية قابلة للتغيير وفق الظروف، وأنّ الإعلان المبكر عن مبالغ محددة قد يؤثر سلباً على الحملة. وأكد في هذا السياق أنّ رجلي الأعمال غسان عبود وأيمن أصفري أبديا استعدادهما لتقديم دعم مالي مباشر.
وتركّز الحملة على تنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية، أبرزها ترميم المراكز الصحية والمدارس والمساجد، إلى جانب إعادة تأهيل محطات المياه والأفران، بما يساهم في تحسين الخدمات الأساسية والظروف المعيشية داخل مدينة إدلب ومحيطها، على أن يُعلن عن حجم التمويل النهائي ومجالات إنفاقه تزامناً مع سير الفعاليات.
وتأتي حملة “الوفاء لإدلب” استكمالاً لحملات مماثلة في محافظات أخرى، فقد شهدت محافظات مثل درعا وريف دمشق إطلاق حملات تنموية مشابهة، على غرار حملة “ريفنا بيستاهل” التي دُشّنت في ريف دمشق بهدف جمع تبرعات لتنفيذ مشاريع خدمية، كإعادة تأهيل المدارس والبنى التحتية، بالتنسيق مع مؤسسات رسمية ومجتمع مدني.
كما أُعلن في تموز/يوليو 2025 عن إحداث “صندوق التنمية السوري” بموجب مرسوم رئاسي، ليكون أداة رسمية لإعادة الإعمار، ويعتمد على التبرعات والإعانات لتمويل مشاريع البنى التحتية والخدمات الأساسية في جميع المحافظات.