حمص: طريق الميماس يغرق في التهميش والوعود المؤجلة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

يشتكي سكان منطقة الميماس الواقعة داخل مدينة حمص من تهميش خدمي مستمر منذ سنوات، على الرغم من كون الحيّ يشكل عقدة حيوية تربط أحياء رئيسية بالمدينة، ويجاور مواقع محورية مثل حديقة الشعب وسوق معامل الصباغ القديمة، وصولاً إلى الطريق المؤدي إلى الوعر والكلية الحربية.

شارع محوري بلا خدمات

وبحسب شهادات نقلها “تجمع أهالي طريق الميماس” في حديث لمنصة سوريا 24، فإن الطريق الرئيسي في الميماس لم يحظَ بأي اهتمام منذ استعادة السيطرة على المنطقة، إذ بقيت مظاهر الدمار والركام شاهدة على الحرب، دون أي خطوات جديّة لإزالة بقايا الأنقاض أو إعادة تأهيل البنية التحتية.

وحسب التجمع (والذي فضلّ القائمون عليه عدم ذكر اسم متحدث باسمهم): “منذ التحرير وحتى اليوم، يُعامل هذا الطريق وكأنه غير موجود على خارطة المدينة. لم تُزرع الأشجار، لم يُنظف المنصف، لم تُنشأ الأرصفة، وحتى الإنارة التي وُعدنا بها لم تُنفذ، رغم أنه طريق أساسي يربط بين مناطق حيوية في حمص”.

وعود متكررة بلا تنفيذ

وأضافوا أنهم يطالبون منذ سنوات على الأقل بإنارة الطريق، أسوةً ببقية الشوارع الأساسية في حمص، لكنهم لم يحصلوا سوى على وعود متكررة لم تتحقق.

وأوضحوا أن: “الطريق يغرق في الظلام منذ سنوات، رغم أنه يربط المدينة بالوعر والكلية الحربية، ويمر بمحاذاة البساتين وحديقة الشعب. الوضع الحالي يثير المخاوف الأمنية والاجتماعية، فالمكان مفتوح والظلام يزيد من القلق، خصوصاً لدى كبار السن الذين لا يجدون أرصفة آمنة للمشي”.

غياب الأرصفة وخطر الظلام

يشير الأهالي إلى أن غياب الأرصفة وترك الطريق مكشوفاً أمام حركة السيارات يزيد من خطورة التنقل، لا سيما مع انعدام الإنارة، ما يجعل المنطقة شبه معزولة ليلاً، رغم موقعها الحيوي على مقربة من البوليفار الجديد وعدد من المرافق العامة.

وفي هذا الصدد أشار التجمع إلى أن الأهالي: “لم يعودوا يطالبون بالتزفيت أو بزراعة المنصف، فقط نريد أن تُنفذ الوعود بإنارة الطريق كي نشعر بالأمان عند المرور، فالمنطقة مكشوفة، والظلام يفرض على الأهالي عزلة إجبارية”.

مطالب الأهالي

تتمحور المطالب الشعبية في الميماس حول نقاط واضحة، أبرزها:

– إنارة الطريق الرئيسي بشكل عاجل.
– إزالة ما تبقى من الأنقاض والمخلفات الحربية.
– إنشاء الأرصفة لتأمين حركة المشاة.
– إعادة زراعة المنصف وتنسيقه كما كان قبل الحرب.
– إعادة خطوط المواصلات العامة، مثل باصات النقل الداخلي وخطوط السرافيس التي كانت تصل المنطقة بمركز المدينة والوعر.
– تأهيل الطريق بالتزفيت والخدمات الأساسية ليعود إلى وظيفته الحيوية.

حي محوري ينتظر دوره

ويؤكد الأهالي أن الشارع ليس مجرد ممر ثانوي، بل طريق استراتيجي يخدم حركة السكان والطلاب والموظفين، ويربط بين مرافق أساسية في المدينة، ما يستدعي إعطاءه أولوية ضمن خطط مجلس المدينة.

ورغم ذلك، ما زالت الردود الرسمية تقتصر، بحسب قولهم، على عبارات متكررة مثل: “قريباً سيتم التنفيذ”، دون خطوات ملموسة على الأرض.

تساؤلات مفتوحة

يبقى السؤال الذي يردده السكان: “إلى متى سيظل حي الميماس خارج دائرة الاهتمام الخدمي؟ ومتى ستتحول الوعود إلى أعمال ميدانية تعيد للشارع حيويته ودوره في شبكة المواصلات داخل حمص؟”.

مقالات ذات صلة