حلب: هتافات ضد “الجيش الحر” عقب مقتل عنصر ميليشياوي في النيرب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

شهد مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب توتراً واسعاً خلال تشييع جثمان العنصر السابق في لواء القدس أيهم الصعبي، الذي قُتل متأثراً بجراحه بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء مداهمات نفذتها القوات الأمنية مرتبطة بملف المخدرات داخل المخيم مساء أمس.

وأفاد مراسل سوريا 24 أن المشيّعين رددوا هتافات غاضبة ضد الجيش الحر ورموز الدولة السورية الجديدة، في مشهد عكس حجم الاحتقان الشعبي عقب الحادثة.

وكان الصعبي قد نُقل إلى أحد المراكز الطبية بعد إصابته، وسط تضارب الأنباء حول حالته، قبل أن يُعلن عن وفاته لاحقاً، الأمر الذي أثار حالة من الحزن والغضب بين الأهالي.

وعقب التشييع، انتشرت قوات الأمن العام بشكل مكثف في أرجاء المخيم، بالتزامن مع دعوات شعبية للكشف عن تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين، وسط تصاعد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث في بيئة تعاني أصلاً من هشاشة أمنية وظروف معيشية صعبة.

من جانبه، مصدر صحفي مطلع، فضل عدم نشر اسمه بسبب التجاذبات في المخيم، نفى أن يكون مخيم النيرب معقلاً لما يُعرف بـ”الشبيحة”، مؤكداً أن عدد عناصر لواء القدس بلغ خلال سنوات الحرب نحو خمسة آلاف عنصر، بينهم ما يقارب 500 فقط من أبناء مخيمي النيرب وحندرات.

وطالب النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي باعتماد خطاب منصف تجاه سكان المخيم وعدم تعميم صفة “التشبيح” عليهم، مشدداً على أن غالبية الأهالي هم ضحايا للظروف الأمنية والمعيشية الصعبة، وليسوا طرفاً في الصراعات المسلحة.

وفي سياق منفصل، نفى مصدر من عائلة بري أن يكون مقتل شابين من العائلة قد جرى على خلفية ميليشياوية، موضحاً أن ما حدث كان حادثاً جنائياً صرفاً بسبب مشاجرة بين الشابين (الأخوين) وصاحب مولدة كهرباء، ما أدى إلى مقتلهما.

وأكد المصدر أن الحادثة تسببت بتوترات عشائرية بين عشيرة البكارة وآل بري، تم احتواؤها مؤقتاً لكنها تبقى مرشحة للاشتعال مجدداً على خلفية الاصطفافات العشائرية في مدينة حلب.

مقالات ذات صلة